هل كحك العيد يسبب تهيج القولون؟ خبيرة تغذية تكشف الحقيقة

مع اقتراب عيد الفطر المبارك، يكثر الحديث عن عادات تناول الحلويات، وخصوصًا كحك العيد، الذي يعتبر رمزًا احتفاليًا لهذه المناسبة. يُقبل الكثيرون على تناوله بكميات كبيرة دون الانتباه إلى آثاره الصحية، لا سيما على الجهاز الهضمي والقولون العصبي. فهل يمكن أن يتسبب كحك العيد في مشاكل للقولون؟ وكيف نتجنب أضراره المحتملة؟ الإجابة في السطور القادمة.

كيف يؤثر كحك العيد على القولون العصبي؟

تعد مكونات كحك العيد الغنية بالسكريات، الدهون، والمواد المضافة، من أكثر العوامل التي قد تؤدي إلى تهيج القولون العصبي لدى بعض الأشخاص. وفقًا للدكتورة شيري إنسي نجيب، استشاري التغذية العلاجية بجامعة عين شمس، فإن الكحك يمكن أن يسبب عسر هضم ومشاكل متكررة في الجهاز الهضمي، خاصة إذا تم تناوله بكميات كبيرة.
كما أشارت إلى أن الأفراد الذين يعانون من مشاكل هضمية، مثل ضعف الحركة المعوية أو حساسية القمح، يُفضل أن يكونوا حذرين تجاه تناول الكحك بسبب محتوياته الثقيلة على المعدة.

مخاطر الإفراط في تناول كحك العيد

الإفراط في تناول كحك العيد قد يؤدي إلى استهلاك كميات زائدة من السعرات الحرارية، حيث يحتاج جسم الإنسان يوميًا إلى حوالي 40 سعرة حرارية لكل كيلوجرام من وزنه. تجاوز هذه الحدود قد يؤدي إلى:

• زيادة ملحوظة في الوزن خلال فترة قصيرة.
• ارتفاع مستوى السكر في الدم، مما يشكل خطورة على مرضى السكري.
• مشاكل هضمية تشمل الانتفاخ وعسر الهضم.

وأكدت نجيب أن تناول قطعة واحدة من الكحك يوميًا مع الحرص على ممارسة نشاط بدني بسيط يعد خيارًا أكثر صحة للاستمتاع بالمناسبة دون أضرار.

الفئات الأكثر تأثرًا بكحك العيد

تنصح الدكتورة نجيب بعدم تناول كحك العيد أو تقليل الكمية إلى حد كبير بالنسبة لبعض الفئات نظراً لمخاطره المحتملة، وتشمل:

1. مرضى السكري، بسبب احتواء الكحك على نسب مرتفعة من السكر.
2. الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
3. الأفراد الذين خضعوا لجراحات تحويل مسار المعدة أو تكميمها.

ومن المفضل استبدال الكحك بخيارات صحية مثل الفواكه، المكسرات غير المملحة، أو حلويات منخفضة السكر لتحسين نوعية نظامهم الغذائي خلال العيد.

ختامًا، تعد الاعتدال والاختيارات الصحية عوامل حاسمة لتفادي الآثار الجانبية لتناول كحك العيد، مع مراعاة الفئات الأكثر عرضة للمشكلات الصحية. استمتع بمذاق العيد، لكن بقالب صحي ومتزن.