رئيس جهاز الساحل الشمالي يتفقد الأعمال الجارية بقرية ألماظة باي السياحية

في إطار الجهود الحكومية لتعزيز التنمية السياحية في منطقة الساحل الشمالي، تابع المهندس حسام الدين عبده محمد، رئيس جهاز الساحل الشمالي الغربي (القطاع الثالث)، سير الأعمال في مشروع القرية السياحية “ألماظة باي”، الواقعة بمنطقة سيدي حنيش، شمال طريق إسكندرية-مطروح الساحلي. وتهدف هذه الجولة إلى التأكد من التزام المشروع بالمخطط العام والتراخيص الصادرة، وإسراع وتيرة الإنجاز بما يتماشى مع التوجيهات الوزارية.

مشروع “ألماظة باي” وأهم التطورات في أعمال التنفيذ

يشهد مشروع “ألماظة باي” تقدماً ملحوظاً حيث تم إصدار 270 رخصة بناء، وتم إنجاز حوالي 30% من المرحلة الأولى. كما انتهت أعمال التشطيبات في منطقة “celection2” بالكامل، إضافة إلى تجهيز 7 فنادق للتشغيل. وتشمل المنشآت قيد الإنشاء أيضاً مباني الشاليهات الفندقية، التي توفّر قرابة 1700 وحدة فندقية بمستويات مختلفة من التنفيذ، في خطوة تعزز الطاقة الاستيعابية السياحية للمشروع. كما يُجرى حالياً العمل على بناء 3 فنادق إضافية تضم نحو 300 وحدة فندقية.

ومن الجدير بالذكر أن هذه التطويرات تأتي ضمن رؤية شاملة لتنمية الساحل الشمالي، والتي تمتد من غرب رأس الحكمة وحتى السلوم، بما يدفع عجلة الاستثمارات في القطاع السياحي.

التحديات والالتزام بالجداول الزمنية للمشروع

أكد المهندس حسام الدين عبده على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني للمشروع، مشدداً على ضغط معدلات التنفيذ بما يتماشى مع المحضر التنسيقي بين الجهاز والشركة. ويهدف هذا الضغط إلى تسليم المراحل المختلفة للمشروع وفق الإطار الزمني المحدد مسبقاً. مثل هذه المتابعات تحمل أهمية كبيرة في ضمان جودة التنفيذ وتعزيز الثقة بين المستثمرين والجهات الحكومية.

وقد تم توجيه تعليمات صارمة بضمان مطابقة الأعمال الجارية للتصاميم المعتمدة والقرارات الوزارية، ما يعكس حرص الحكومة على تحقيق أعلى معايير الجودة في المشاريع السياحية الكبرى.

تنمية الساحل الشمالي وأهميتها الاستراتيجية

يُعد مشروع “ألماظة باي” جزءاً من استراتيجية تنموية شاملة تهدف إلى تحويل الساحل الشمالي إلى وجهة سياحية عالمية. ووفقاً لتوجيهات المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، يتم التركيز على تطوير المشروعات الحالية وجذب المزيد من الاستثمارات إلى المنطقة.

ومن المتوقع أن تسهم مشروعات مثل “ألماظة باي” في تعزيز مساهمة السياحة في الاقتصاد القومي من خلال توفير فرص عمل جديدة وزيادة عائدات قطاع الخدمات. كما أنها تُبرز إمكانيات الساحل الشمالي بوصفه مركزاً تنموياً مستقلاً ومتعدد الاستخدامات.

إجمالاً، فإن متابعة الحكومة المستمرة للمشروعات الكبرى تعكس التزامها بدفع عجلة التنمية السياحية وتعزيز موقع مصر على خريطة الاستثمار العالمي.