حارس مرمى منتخب السودان يرد بقرار مفاجئ بعد موجة انتقادات حادة

في خطوة صدمت عشاق كرة القدم السودانية، أعلن حارس مرمى منتخب السودان، علي أبو عشرين، اعتزاله اللعب الدولي بعد تعرضه لموجة انتقادات لاذعة نتيجة أدائه في مباراته الأخيرة مع منتخب جنوب السودان. جاء هذا القرار عقب تعادل المنتخبين بهدف لكل منهما، في مباراة أقيمت ضمن الجولة السادسة من تصفيات المجموعة الثانية المؤهلة للمونديال، حيث شهدت المباراة هدفًا قاتلاً في اللحظات الأخيرة أثار جدلًا واسعًا حول أداء أبو عشرين، الذي أصبح محط أنظار الجماهير والإعلام على حد سواء.

علي أبو عشرين يودع منتخب السودان

أعلن علي أبو عشرين اعتزاله اللعب الدولي نهائيًا، عبر منشور نشره على حسابه الشخصي بموقع “فيس بوك”. وقال أبو عشرين في منشوره: “تحية للشعب السوداني.. سوف أعلن قرار اعتزالي اللعب الدولي خلال ساعات”. هذا الإعلان جاء بمثابة نهاية لمسيرته مع “صقور الجديان”، وسط أجواء مشحونة مليئة بالانتقادات، وهو ما يعكس حجم الضغوط التي تعرض لها خلال المباريات الأخيرة.

ولم يكن قرار أبو عشرين مفاجئًا للجماهير، خاصة بعد أن أصبح اسمه مرتبطًا بأهداف حاسمة تلقتها شباكه خلال مباريات مصيرية، مثل المباراة الأخيرة ضد جنوب السودان والتي أهدرت فرصة ذهبية لمنتخب السودان للحفاظ على صدارته.

هدف قاتل يعصف بآمال المنتخب السوداني

شهدت مباراة المنتخب السوداني أمام جنوب السودان لحظات دراماتيكية، حيث تقدم منتخب “صقور الجديان” بهدف محمد عيسى، ليمنح الجماهير أملاً كبيرًا بالفوز. لكن في الدقيقة الأخيرة، عجز أبو عشرين عن التعامل مع ركنية خطيرة، ما أسفر عن تسجيل هدف التعادل بواسطة مهاجم جنوب السودان المعروف بـ”النجوم الساطعة”. هذا الهدف لم يغير فقط نتيجة المباراة، بل ولّد موجة واسعة من الغضب والاستياء من أداء الحارس.

كانت هذه المباراة بمثابة النقطة الفاصلة في مسيرة أبو عشرين، حيث جاءت بعد سلسلة من الإخفاقات التي تعرض لها مع المنتخب، من بينها رباعية النيجر وخسارة صادمة أمام أنغولا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية.

الجماهير والإعلام في مواجهة مع أبو عشرين

تزايدت حدة الانتقادات الموجهة لعلي أبو عشرين في الأشهر الأخيرة، سواء من الجماهير أو الإعلام. فقد ألقي باللوم عليه في عدد من الهزائم المؤلمة التي تعرض لها المنتخب السوداني خلال مراحل التصفيات المختلفة، الأمر الذي جعله في مرمى نيران الهجوم الجماهيري. كان آخر هذه الانتقادات مرتبطًا بتسجيل هدف قاتل في شباكه، وهو ما اعتبره البعض خطأً فادحًا كلف المنتخب نتائج إيجابية.

وحسب آراء بعض المحللين، فإن المشكلة لم تكن في مباراة واحدة، بل في سلسلة من الأخطاء التي أثرت على ثقة الجماهير بقدرات أبو عشرين. ومع تكرار هذه الإخفاقات، بدت العلاقة بينه وبين الجمهور متوترة إلى حد كبير، ما جعل قرار اعتزاله يلقى تفهمًا من البعض في ظل الضغوط المتزايدة.

قراره بالاعتزال يثير العديد من التساؤلات حول مستقبل حراسة المرمى في منتخب السودان، وما إذا كان هناك بديل قادر على ملء الفراغ الذي سيتركه أبو عشرين بعد مسيرة مثيرة للجدل، لكنها تبقى جزءًا من كرة القدم التي لا تعترف إلا بالأداء المميز.