بني سويف تدعم المواهب: مشاركة كلية الألسن في مسابقة “ترجم وأبدع”

في خطوة جديدة لدعم المواهب اللغوية وتعزيز حركة الترجمة في المجتمع المصري، وافق مجلس جامعة بني سويف خلال جلسته رقم 243، برئاسة الدكتور منصور حسن، على مشاركة كلية الألسن في النسخة الثانية من مسابقة “ترجم.. أبدع”، التي تنظمها وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي. تهدف هذه المسابقة إلى ترجمة أعمال ثقافية جادة من اللغات المختلفة إلى اللغة العربية، مما يساهم في إثراء المكتبة العربية وتحفيز الشباب على تطوير إبداعاتهم اللغوية.

مسابقة “ترجم.. أبدع”: اكتشاف مواهب الترجمة في بني سويف

تعد مسابقة “ترجم.. أبدع” فرصة فريدة للطلاب والباحثين لتقديم إسهاماتهم في مجال الترجمة. وتهدف المسابقة، التي يشرف عليها المركز القومي للترجمة، إلى اختيار مقترحات لترجمة كتب قيّمة إلى اللغة العربية. تُخصص الجوائز لأفضل المقترحات التي تُنشر لاحقًا ضمن إصدارات المركز، مما يمنح المشاركين فرصة للتأثير على المشهد الثقافي العربي من خلال ترجمة محتوى رفيع الجودة يخدم مختلف شرائح المجتمع.

أهداف مسابقة “ترجم.. أبدع” ودورها في تعزيز الترجمة

تستهدف المسابقة دعم التميز في الترجمة واكتشاف جيل جديد من المترجمين المصريين الموهوبين، خصوصًا طلاب الجامعات المصرية والدراسات العليا وأعضاء الهيئات الأكاديمية. تركز المبادرة على الجمع بين المهارات اللغوية والتخصصات الأكاديمية، مما يعزز من قدرة المشاركين على إنتاج نصوص مترجمة دقيقة تخدم قطاعات واسعة. ووفقًا لإحصائيات المركز القومي للترجمة، تمثل الكتب المترجمة نسبة ملموسة من الإصدارات السنوية، حيث تسهم بنقل المعرفة من لغات أجنبية إلى اللغة الأم.

كلية الألسن بجامعة بني سويف: جهود مستدامة في دعم اللغات

لا تُعد هذه المشاركة الأولى من نوعها لكلية الألسن بجامعة بني سويف، حيث تواصل الكلية دورها في النهوض باللغات والتواصل الثقافي. من خلال تشجيع الطلاب والباحثين على استثمار مهاراتهم في تحويل النصوص الأجنبية إلى مؤلفات عربية ثرية، تسعى الجامعة إلى تعزيز مكانتها الأكاديمية ودورها المجتمعي في إثراء الثقافة الوطنية. يجدر بالذكر أن خريجي كلية الألسن أثبتوا قدرتهم على تحقيق نجاحات ملحوظة في المجالات اللغوية، ما يجعل مشاركتهم في المسابقة خطوة مُشجعة للمواهب الناشئة.

يعكس هذا التعاون بين وزارة التعليم العالي ووزارة الثقافة اهتمامًا بتطوير قطاع الترجمة، والذي يُعدّ جسرًا أساسيًا للتواصل بين الأمم. مع برامج ومبادرات كهذه، تستمر مصر في تقديم أدواتها للعالم لاستعادة ريادتها الثقافية.