إقالة بينتو من تدريب منتخب الإمارات بعد 21 شهراً من التعاقد

بعد مسيرة استمرت 21 شهرًا، أعلن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم إقالة المدرب البرتغالي باولو بينتو من تدريب المنتخب الأول، وذلك عقب الفوز الصعب على كوريا الشمالية بنتيجة 2-1 في الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. القرار جاء على خلفية تراجع حظوظ “الأبيض” في التأهل المباشر للبطولة العالمية، مما دفع الاتحاد لاتخاذ خطوة لتغيير القيادة الفنية بحثًا عن تحسين الأداء في مرحلة الحسم.

إقالة بينتو: ضغوط النتائج وتأثيرها على مشوار المنتخب الإماراتي

تم الإعلان عن إقالة بينتو عبر بيان مقتضب من الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، حيث لم يتم الكشف عن اسم البديل الذي سيتولى قيادة المنتخب في المباراتين القادمتين ضد أوزبكستان وقيرغيزستان في يونيو المقبل. رحيل بينتو جاء بعد سلسلة من الانتقادات التي طالته نتيجة الأداء المتذبذب للفريق خلال التصفيات، والتي تضمنت خسارة قاسية أمام إيران 0-2 وانتصارًا متأخرًا على كوريا الشمالية، الفريق الأضعف في المجموعة.

يحل المنتخب الإماراتي في المركز الثالث ضمن المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة، بفارق 7 نقاط عن إيران المتصدرة المتأهلة بالفعل و4 نقاط خلف أوزبكستان. وبحسب نظام التصفيات، يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة بشكل مباشر، بينما يتنافس أصحاب المراكز الأخرى على المقاعد المتبقية في الملحق القاري، ما يعكس صعوبة مهمة “الأبيض” في الأسابيع المقبلة.

بينتو والاختيارات الفنية: نقاط الجدل وصوت الانتقادات

منذ تعيينه في يوليو 2023، واجه باولو بينتو انتقادات حادة، خصوصًا عقب الخروج المبكر من كأس الخليج 2024 وإخفاقه في تحقيق الاستقرار الفني. المدرب، الذي سبق له الإشراف على منتخب البرتغال بين 2010 و2014، كان محل جدل نتيجة قراراته التقنية، بما في ذلك وضع هداف التصفيات فابيو ليما على دكة البدلاء في مباراة إيران، وتجاهله لاختيار لاعبين جاهزين بدنيًا ليكتفي بعناصر عانت من قلة المشاركة مع أنديتهم.

اعتمد بينتو على مجموعة من اللاعبين المجنسين في التشكيلة الأخيرة، مما أثار الحديث حول جدوى الاختيارات الفنية ومردود هؤلاء اللاعبين. دفع هذا التذبذب بالمحللين للتشكيك في الإمكانيات الفعلية للفريق ومدى جاهزيته لخوض البطولات الكبرى.

ماذا بعد إقالة بينتو؟ فرص التأهل وأهمية المرحلة القادمة

مع بقاء جولتين فقط على نهاية التصفيات، يترقب الجمهور الإماراتي تعيين مدرب قادر على إعادة تنظيم الفريق في وقت حرج. ستحدد المباراتان القادمتان، أمام أوزبكستان وقيرغيزستان، مصير الفريق في التصفيات ضمن محاولته لاقتناص مركز يؤهله إلى الملحق القاري.

يتطلب الوضع الراهن تغييرًا جذريًا في النهج التكتيكي واستثمار الوقت المتبقي لتأهيل اللاعبين وتجهيزهم جديًا للمعركة الحاسمة. كيف سيواجه الاتحاد الإماراتي هذا التحدي؟ الأيام المقبلة ستكشف عن استراتيجية جديدة تسعى للحفاظ على حلم المشاركة في كأس العالم 2026.