قمة AIM للاستثمار 2025 تنطلق بدورتها الثالثة لشعار “حكومات العالم حاضنة للتسامح”

في خطوة جديدة تعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للتسامح، تستضيف وزارة التسامح والتعايش الدورة الثالثة من مؤتمر “حكومات العالم حاضنة للتسامح” تحت شعار “نهج متوازن نحو الازدهار”. يأتي هذا المؤتمر ضمن فعاليات اليوم الثاني من قمة AIM للاستثمار 2025، التي تُجرى في مركز أبوظبي الوطني للمعارض من 7 إلى 9 أبريل، بمشاركة مسؤولين وخبراء عالميين لتقديم رؤى استراتيجية حول تعزيز التسامح كأحد محركات التنمية والاستقرار.

دور مؤتمر “حكومات العالم حاضنة للتسامح” في تعزيز التسامح العالمي

يهدف مؤتمر “حكومات العالم حاضنة للتسامح” إلى إبراز أهمية التسامح كعنصر حيوي لبناء مجتمعات أكثر استقرارًا واعتماد سياسات شاملة. يشكل المؤتمر منصة بارزة تجمع بين صانعي السياسات والخبراء من مختلف القطاعات لتبادل الأفكار والممارسات الناجحة في مواجهة التحديات العالمية، مثل التفاوتات الاجتماعية والاضطرابات الناشئة عن الاختلافات الثقافية.

يكشف المؤتمر عن آليات فعالة لتحقيق التفاهم والاحترام المتبادل بين مختلف الشعوب، حيث يسعى القائمون عليه إلى تقديم توصيات عملية تمكن الحكومات من إعداد سياسات تدعم قيم التسامح، وتضمن تنمية اقتصادية مستدامة عبر التعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني.

رؤية الإمارات: تسامح يقود لمستقبل اقتصادي مستدام

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن هذا المؤتمر يعكس رؤية الإمارات الواضحة في اعتبار التسامح ركنًا أساسيًا لتحقيق التنمية الشاملة والاقتصادات المستدامة. أضاف معاليه بأن تعزيز ثقافة التسامح يشكل استثمارًا لوضع أسس راسخة لمستقبل البشرية في ظل تعقيدات المشهد الدولي.

المجتمعات التي تعتمد نهجًا متوازنًا في التعامل مع الاختلافات الثقافية لديها قدرة أكبر على الابتكار ودفع عجلة التنمية. لذلك، يشجع المؤتمر الدول على ترسيخ التسامح كأداة استراتيجية للتصدي للتغيرات العالمية، عبر إقامة شراكات دولية تعزز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

التوصيات والتوجهات المستقبلية لتحقيق الازدهار

سيخرج المؤتمر بتوصيات عملية تهدف إلى دعم الحكومات في تعزيز التسامح كقيمة محورية في مجتمعاتها. تشمل هذه التوصيات:

  • تشجيع الحوار بين الحكومات والمجتمع المدني لتحديد أفضل الممارسات لتعزيز الشمولية.
  • تقييم المبادرات الحكومية الحالية واستخلاص الدروس المستفادة لدعم سياسات التعددية الثقافية.
  • معالجة العوائق التي تحول دون تعزيز التسامح والتعايش السلمي بشكل فعال.

توفر المناقشات وورش العمل المقررة خلال الحدث فرصة متميزة لتشكيل شراكات استراتيجية تعزز الجهد الدولي لبناء مجتمعات تعتمد التسامح كقيمة أساسية. تستهدف هذه الرؤى تحسين الاستقرار الدولي، وتعزيز الابتكار الاقتصادي بما يرسخ تسامحًا عالميًا شاملاً.

يُذكر أن قمة AIM للاستثمار 2025 تُقام تحت شعار “خارطة مستقبل الاستثمار العالمي”، مسلطة الضوء على الاتجاهات الجديدة للاستثمار وسبل تحقيق نظام عالمي متوازن.