وفاة وإصابة سبعة أشخاص بسبب انهيار منزلهم بفعل الأمطار في حبيش إب.

في حادث مأساوي يسلط الضوء على مخاطر الأمطار الغزيرة، لقي طفل حتفه وأُصيب ستة آخرون من أفراد أسرته، معظمهم من النساء والأطفال، بسبب انهيار منزلهم في عزلة كومان بمديرية حبيش شمال محافظة إب، وسط اليمن. الحادثة المؤلمة جاءت نتيجة الأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة حاليًا، والتي تكررت في السنوات الأخيرة مسببة خسائر بشرية ومادية جسيمة.

انهيار المنازل في حبيش إب بفعل الأمطار الغزيرة

شهدت عزلة كومان بمديرية حبيش حادثًا مفجعًا، حيث انهار منزل قديم مكون من طابقين على رؤوس ساكنيه، ما أسفر عن وفاة طفل وإصابة أربع نساء وطفلين من أسرة واحدة. ووفقًا لشهادات محلية، فإن الأمطار الغزيرة كانت عاملًا رئيسيًا في تهدم المنزل، وهو ما يعكس خطورة الظروف المناخية المتقلبة التي تعيشها هذه المناطق.

حالة هذه الأسرة ليست منفردة، إذ تعاني المنطقة بأكملها من بنية معمارية ضعيفة، خصوصًا في المنازل القديمة التي تتأثر بشدة بالعوامل البيئية. وأفادت المصادر المحلية أن الأسرة نُقلت إلى مستشفى اللواء الأخضر في منطقة السحول لتلقي العلاج، وسط دعوات لتقديم الدعم العاجل لهم.

حوادث مماثلة تلقي بظلالها على سكان إب

المأساة الأخيرة في حبيش تضاف إلى سلسلة من حوادث انهيار المنازل التي شهدتها محافظة إب خلال المواسم الماطرة السابقة. في العام الماضي فقط، تهدمت عشرات المنازل في مناطق مختلفة بالمحافظة جراء الأمطار، متسببة في خسائر بشرية ومادية كبيرة. هذه الحوادث المتكررة تثير تساؤلات حول غياب الإجراءات الوقائية والمساعدات اللازمة لتأمين حياة السكان، خاصة في المناطق الريفية ذات البنية التحتية الهشة.

تعمل الأمطار الغزيرة على زيادة الضغوط على المنازل القديمة والبنية التحتية المهترئة، مما يؤدي إلى كوارث يمكن تجنبها من خلال التخطيط المسبق وتنفيذ مشاريع ترميم ودعم للسكان.

التأثيرات المناخية على المناطق الريفية في اليمن

تشير التقارير إلى أن التغيرات المناخية تلعب دورًا كبيرًا في زيادة شدة الأمطار وارتفاع مستويات المخاطر المرتبطة بها، خصوصًا في المناطق الجبلية والريفية. ويستدعي الوضع اتخاذ خطوات فعالة لدعم المجتمعات المهددة، من خلال:

• إجراء تقييم شامل للبنية التحتية في المناطق المعرضة للانهيارات.
• تنفيذ مشاريع لتقوية المنازل القديمة وإعادة تأهيلها لتقاوم الظروف المناخية الصعبة.
• توفير مراكز طوارئ جاهزة لمساعدة الأسر المتضررة.

تبقى هذه القضية مثالًا حيًا على أهمية توفير الدعم الحكومي والإنساني للمجتمعات التي تواجه التحديات المناخية. وتظل مساعدة المتضررين في إب واجبًا إنسانيًا يحتاج إلى تكاتف الجهود المحلية والدولية، لضمان سلامة السكان والحد من تكرار مثل هذه الكوارث.