المانجة: تناولها كفاكهة أم عصير؟ استشاري التغذية يوضح الأفضل

المانجو: هل الأفضل تناولها كفاكهة أم عصير؟

تحظى المانجو بشعبية كبيرة بين عشاق الفواكه حول العالم، حيث تتميز بمذاقها الرائع وفوائدها الصحية العديدة بفضل محتواها الغني من العناصر الغذائية. لكن يبقى السؤال: هل يُفضل تناول المانجو كفاكهة طبيعية أم كعصير؟ للإجابة على هذا التساؤل، توضح الدكتورة غادة الصايغ، استشاري التغذية العلاجية، الفرق بين الطريقتين ومدى تأثير كل منهما على الفوائد الصحية التي تقدمها المانجو للجسم.

فوائد المانجو: عصير أم فاكهة؟

توصي الدكتورة غادة الصايغ بتناول المانجو كفاكهة كاملة أو تقطيعها إلى شرائح صغيرة بدلاً من تحويلها إلى عصير، مع التأكيد على ضرورة تجنّب إضافة السكر. السبب الرئيسي وراء هذه التوصية هو الحفاظ على القيمة الغذائية العالية للمانجو، والتي قد تتأثر سلبًا عند تحضيرها كعصير. على سبيل المثال، تناولها كفاكهة يمنح الجسم كمية أكبر من الألياف التي تلعب دوراً مهماً في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتنظيم حركة الأمعاء، إلى جانب الحفاظ على مستويات البوتاسيوم في الجسم، وهو معدن أساسي في تنظيم ضغط الدم وهرمون الكورتيزول المرتبط بالضغوط النفسية.

فوائد المانجو الصحية المتعددة

تتعدد الفوائد الصحية للمانجو بفضل احتوائها على فيتامينات وعناصر غذائية مهمة، ويمكن تلخيص أبرز الفوائد فيما يلي:

• تعزيز المناعة: المانجو غنية بمضادات الأكسدة وفيتامين C الذي يعزز من كفاءة الجهاز المناعي، مما يساعد الجسم على مقاومة العدوى والأمراض.
• تحسين الهضم: تحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تساهم في تحسين حركة الأمعاء، مما يجعلها خياراً مثالياً لمن يعانون من الإمساك أو اضطرابات الجهاز الهضمي.
• تنظيم مستوى السكر في الدم: رغم احتوائها على سكريات طبيعية، فإن تناول المانجو بشكل معتدل يمكن أن يساهم في تنظيم نسبة السكر في الدم، خاصة لدى المصابين بالنوع الثاني من السكري.

المقارنة بين تناول المانجو كفاكهة وكعصير

عند تناول المانجو كعصير، قد يفقد الجسم جزءاً كبيرًا من الألياف الغذائية التي تلعب دوراً في تحسين عملية الهضم والشعور بالشبع، كما يؤدي تحضيرها كعصير إلى زيادة احتمال إضافة السكر، وهو ما يعزز سعراتها الحرارية ويقلّل من فوائدها الصحية. بالمقابل، تناولها كفاكهة يضمن للجسم الاستفادة القصوى من الفيتامينات والمعادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، فضلاً عن تحسين مستوى الطاقة بشكل عام.

ختاماً، يمكن القول إن تناول المانجو كفاكهة يُعد الخيار الأفضل للاستفادة من فوائدها كاملة، مع ضرورة تناولها باعتدال لتجنب الإفراط الذي قد يؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الدم أو اضطرابات بالجهاز الهضمي.