في خطوة تعكس تصاعد التعقيدات أمام العمل الإنساني في اليمن، كشف برنامج الأغذية العالمي عن نيته تسريح أكثر من 230 موظفاً، بينهم 20 أجنبياً، وإغلاق مكاتب في محافظات متعددة. وتأتي هذه الخطوة بعد تكرار الانتهاكات من قبل مليشيا الحوثي، بما في ذلك اقتحام مستودعات ونهب المساعدات الإنسانية، مما يضع تحديات إضافية أمام جهود الإغاثة في البلد الذي يعاني من أزمة إنسانية غير مسبوقة.
تصاعد الانتهاكات الحوثية يهدد عمليات برنامج الأغذية العالمي
كشفت مصادر مطّلعة أن برنامج الأغذية العالمي (WFP) يواجه صعوبات متزايدة في تنفيذ عملياته الإغاثية في اليمن، حيث أبلغ البرنامج 230 من موظفيه في البلاد، بينهم 210 يمنيين، بانتهاء عقودهم. إضافة إلى ذلك، أعلن البرنامج عن خطط لإغلاق مكاتب في محافظات حجة وإب، وهو ما قد يؤدي إلى تعطيل توزيع المساعدات في تلك المناطق.
هذا التصعيد يأتي بعد سلسلة من الانتهاكات الحوثية، أحدثها اقتحام أحد مستودعات البرنامج في صعدة ونهب أكثر من 2.5 مليون كيلوجرام من السلع الإغاثية. وتشير التقارير إلى وفاة موظف تابع للبرنامج، أحمد باعلوي، في ظروف مأسوية داخل المعتقل عقب اختطافه مع ستة من زملائه قبل أسابيع.
عواقب وخيمة على الوضع الإنساني في اليمن
في ظل الأزمة الإنسانية المستمرة في اليمن، يرى مراقبون أن قرار برنامج الأغذية العالمي بتقليص عملياته قد يترك تداعيات واسعة النطاق. حيث يعتمد ملايين اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين على المساعدات الإنسانية لتأمين احتياجاتهم الأساسية. يأتي ذلك وسط أزمات متعددة تشمل نقص الغذاء، تدهور الخدمات الصحية، وارتفاع معدلات الفقر إلى مستويات قياسية.
يُذكر أن الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد أدت إلى تدهور البنية التحتية بشكل كبير، مما جعل اليمن من أكثر دول العالم احتياجًا للمساعدات الإنسانية. وفقًا للأمم المتحدة، يحتاج ما يقارب 80% من سكان البلاد إلى نوع من الدعم الإنساني للبقاء على قيد الحياة، مما يجعل قرار تقليص العمليات الإغاثية مصدر قلق عميق.
الحاجة إلى تدخل دولي لوقف الانتهاكات الحوثية
تصاعد الانتهاكات التي يتعرض لها برنامج الأغذية العالمي في اليمن يضع مسؤولية كبيرة على المجتمع الدولي للتدخل العاجل. تشمل هذه الانتهاكات تعطيل وصول المساعدات إلى المستحقين، تهديد حياة العاملين في المجال الإغاثي، والاستحواذ على الدعم المخصص للفئات الأكثر ضعفًا.
تدعو منظمات حقوقية وأطراف دولية إلى اتخاذ موقف حازم تجاه المليشيا الحوثية، لضمان حماية العمليات الإنسانية من التدخلات العدائية. كما يُطالب بالضغط على الأطراف المتنازعة لضمان وصول الإغاثة بشكل آمن وعادل، بما يسهم في تخفيف معاناة السكان ومواجهة أزمة الجوع المتفاقمة.
البيئة الإنسانية في اليمن تمر بتحديات هائلة ومعقدة، ومع تصاعد الانتهاكات، يبدو أن هناك حاجة ماسة لجهود مستدامة لحماية العمليات الإغاثية ولإيجاد حلول تنقذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح.
جدول مباريات اليوم الاثنين 17 فبراير 2025 والقنوات الناقلة
أسعار صرف العملات العربية مقابل الجنيه اليوم الأربعاء
السفارة المصرية في هراري تحتفي بشهر رمضان والصوم الكبير بلقاءٍ للجالية المصرية
مواعيد مباريات الزمالك المتبقية في الدوري بعد تجاوز عقبة الحرس
بنزيما يسعد جماهير ريال مدريد ويحسم مصيره بعد الاعتزال
الوزراء يرصد جهود التصنيع العسكري للمدرعات بأيادٍ مصرية في العربية للتصنيع