تأثر الوافد الجديد على منتخب المغرب يلفت الأنظار ويثير تفاعل حكيمي

ظهرت علامات خيبة الأمل على المهاجم المغربي حمزة إكمان، لاعب نادي رينجرز الأسكتلندي، بعد المباراة التي حقق فيها المنتخب المغربي فوزًا بثنائية نظيفة أمام منتخب تنزانيا. المباراة، التي جرت أمس الثلاثاء على الملعب الشرفي بمدينة وجدة، كانت ضمن الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم 2026 وشهدت بقاء إكمان على دكة البدلاء، في قرار فني أثار الجدل حول جاهزيته ضمن تشكيلة المدرب وليد الركراكي.

حزن حمزة إكمان رغم انتصار المنتخب المغربي

على الرغم من تحضيرات حمزة إكمان المكثفة خلال معسكر المنتخب المغربي، لم يحظَ الفرصة للمشاركة أمام تنزانيا. وظهر اللاعب في حالة من العزلة بعد المباراة، ما يشير إلى رغبته الكبيرة في تمثيل بلاده والمساهمة في هذا الانتصار المهم.

بعد نهاية المباراة، شوهد إكمان يتأمل بعيدًا عن بقية زملائه، قبل أن يتدخل قائد المنتخب أشرف حكيمي لإخراجه من حالته وإشراكه في أجواء الاحتفال بالفوز. تُعد هذه اللفتة من حكيمي دلالة على الروح الجماعية التي تسود صفوف المنتخب المغربي، في وقت يطمح فيه الجميع إلى المضي قدمًا نحو المونديال القادم.

تحديات حمزة إكمان ضمن خط هجوم أسود الأطلس

يواجه إكمان منافسة شرسة في مركز الهجوم بصفوف أسود الأطلس، حيث يفضل المدرب الركراكي إشراك أسماء بارزة مثل يوسف النصيري وسفيان رحيمي. ورغم التألق الذي يقدمه إكمان في الدوري الأسكتلندي، فإن خيارات الركراكي تعكس الأولويات التكتيكية للمنتخب في المرحلة الحالية.

تجدر الإشارة إلى أن انضمام إكمان لقائمة المنتخب كان نتيجة إصابة مهاجم أولمبياكوس أيوب الكعبي، الذي لو كان في كامل لياقته، لأصبحت فرص إكمان في الظهور مع كتيبة الأسود أقل. ورغم صعوبة المنافسة، يرى كثيرون أن اجتهاد اللاعب في الموسم الجاري قد يسهم في تغيير معادلة الاختيارات لصالحه مستقبلاً.

الطموحات المقبلة لحمزة إكمان مع منتخب المغرب

مع قرب انتهاء التصفيات المؤهلة لكأس العالم، يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن حمزة إكمان من ضمان مكان في التشكيلة الأساسية لمنتخب المغرب خلال الأشهر المقبلة؟ يواجه المنتخب مواجهات ودية في يونيو المقبل أمام كل من تونس وبنين، ما قد يكون فرصة ذهبية للاعب لإثبات قدراته وربما كسب ثقة الركراكي.

يتطلب هذا الهدف من إكمان مواصلة العمل بجدية مع فريقه رينجرز، خاصة وأن منتخب المغرب يحظى بفائض من الخيارات الهجومية المتألقة. وفي مشهد تنافسي كهذا، تبقى الكلمة الأخيرة لما يقدمه اللاعب داخل الميدان من أداء وجهد.

بين الآمال والطموحات، يترقب عشاق الكرة المغربية تطور أداء إكمان وما إذا كان سيثبت قدرته على الانضمام إلى كتيبة الأسود التي تسعى جاهدة لتكرار إنجازاتها التاريخية في البطولات الكبرى.