منتخب ليبيا يفقد 4 لاعبين في خطط المدرب أليو سيسيه الرسمية

أنهى المدرب الوطني أبو بكر الحرك فترة تدريبه القصيرة والمخيبة مع منتخب ليبيا، والتي شهدت تحقيقه لنقطة واحدة فقط من تعادل أمام أنغولا وخسارة أمام الكاميرون بنتيجة 3-1. ومع استمرار إحباط الجماهير الليبية بسبب تراجع الأداء والنتائج، يستعد المنتخب لحقبة جديدة بقيادة المدير الفني السنغالي أليو سيسيه، الذي تم التعاقد معه رسميًا لإعادة بناء “فرسان المتوسط” وتحقيق حلم التأهل إلى البطولات القارية.

أليو سيسيه: بداية جديدة لمنتخب ليبيا

انضم السنغالي أليو سيسيه رسميًا إلى منتخب ليبيا في مارس الجاري بعقد يمتد حتى عام 2027، حيث يهدف إلى بناء فريق قادر على تحقيق نتائج إيجابية خلال المنافسات القارية المقبلة. رغم ذلك، طلب سيسيه عدم تحمل مسؤولية نتائج الفريق خلال مباراتيه الأخيرتين في التصفيات المونديالية أمام أنغولا والكاميرون، بسبب قصر المدة الزمنية التي أتيحت له قبل توليه المهمة.

من المنتظر أن تكون قيادة سيسيه تجربة مختلفة، خاصة أنه يحمل خبرة تدريبية كبيرة مع منتخب السنغال، أبرزها التتويج ببطولة كأس أمم أفريقيا 2021. وتعوّل الجماهير الليبية على عمله لإعادة الثقة والانتصارات إلى منتخب فرسان المتوسط، بعد الإخفاقات المتتالية.

صعوبات أمام الجهاز الفني الجديد لمنتخب ليبيا

أحد أبرز التحديات التي يواجهها المدرب الجديد تتمثل في اللاعبين الكبار بالسن الذين كانوا من العناصر الرئيسية للمنتخب. أربعة لاعبين بارزين تجاوزت أعمارهم الثلاثين عامًا، من بينهم فيصل البدري (34 عامًا)، بدر حسن (37 عامًا)، محمد صولة (31 عامًا)، وأحمد كراوع (35 عامًا).

محللون ليبيون أشاروا إلى ضرورة إيجاد بدائل شابة لهؤلاء اللاعبين من أجل بناء فريق يمكنه المنافسة مستقبلاً. أرجع الخبراء الأمر إلى طبيعة المرحلة المقبلة، التي تتطلب المزيد من الحيوية وتخفيف الاعتماد على اللاعبين الذين قد لا يتمكنون من تقديم المستوى المطلوب على مدار مباريات كاملة.

فرص منتخب ليبيا في التصفيات المونديالية

مع الهزيمة الأخيرة أمام الكاميرون، تضاءلت فرص منتخب ليبيا في التأهل إلى كأس العالم 2026 لأول مرة في تاريخه. حاليًا، يحتل المنتخب المركز الثالث في مجموعته برصيد 8 نقاط، بفارق خمس نقاط عن الرأس الأخضر المتصدر وأربع نقاط عن الكاميرون.

تبدو الفرصة شبه مستحيلة، لكن التركيز الآن ينصب على التحضير لتصفيات كأس أمم أفريقيا 2027. إذا تمكن القائمون على المنتخب من العمل على إعداد جيل جديد يتمتع بالمهارات والانسجام، فقد تكون المرحلة المقبلة انطلاقة حقيقية لفرسان المتوسط على الساحة القارية.

بدء حقبة أليو سيسيه يبعث أملًا جديدًا في كرة القدم الليبية، إذ يرتقب الشارع الرياضي أداءً تطوريًا ينسي الجماهير خيبات الأمل الماضية. الآن، يبقى السؤال الأهم: كيف سيعيد سيسيه بناء منتخب ليبيا؟