تكريم حفظة القرآن الكريم في مسابقة كبرى بمسجد الميناء الكبير بالغردقة.

احتفالية كبرى لتكريم حفظة القرآن الكريم بالغردقة

شهد مسجد الميناء الكبير بمدينة الغردقة احتفالية متميزة نظمتها مديرية أوقاف البحر الأحمر، لتكريم 613 من حفظة القرآن الكريم من أبناء المحافظة ضمن فعاليات المسابقة الكبرى لحفظ القرآن. الحفل الذي أقيم مساء الأربعاء تضمن توزيع جوائز مالية قيّمة بلغ مجموعها 200 ألف جنيه. وقد أتى هذا التكريم ليؤكد على الدور الكبير الذي توليه الدولة لدعم شباب الأمة في تنشئتهم الدينية الصحيحة.

تفاصيل تكريم حفظة القرآن الكريم بمسجد الميناء الكبير

شهد الحفل حضور العديد من المسؤولين والشخصيات العامة، من بينهم اللواء ياسر حماية، رئيس مدينة الغردقة، واللواء محمد سليم، رئيس حي شمال الغردقة، بالإضافة إلى الدكتور هاني السباعي وكيل وزارة الأوقاف بالبحر الأحمر. كما حضر الشيخ إسماعيل السباعي، مدير إدارة الأوقاف، والشيخ حسام الدين محمود، إمام وخطيب مسجد الميناء الكبير.

شارك في المسابقة 613 طفلًا من مختلف مدن محافظة البحر الأحمر، بدءًا من رأس غارب شمالًا وحتى حلايب وشلاتين جنوبًا. وقد توزعت المسابقة على أربعة مستويات مختلفة، بهدف تشجيع الأطفال بمراحل حفظ متنوعة، مما يعكس شمولية المسابقة ودورها في دعم كافة المتسابقين بغض النظر عن مستواهم.

الجوائز والإحصائيات في المسابقة الكبرى لحفظ القرآن الكريم

بلغت القيمة الإجمالية للجوائز 200 ألف جنيه، تم تخصيصها لتكريم المتسابقين المتميزين في جميع المستويات. ووفقًا لما صرّح به الدكتور هاني السباعي، تألق 110 مشاركين في حفظ القرآن الكريم كاملًا ضمن المستوى الأول، فيما تقدم للمستوى الثاني 55 مشاركًا حفظوا ثلاثة أرباع المصحف. أما المستوى الثالث فقد شمل 155 مشاركًا، والمستوى الرابع ضمّ 339 مشاركًا استطاعوا حفظ ربع القرآن.

تم تقديم شهادات تقدير وجوائز مالية لجميع المشاركين؛ بهدف تعزيز حب القرآن وتعاليمه لدى الأطفال وتشجيعهم على الاستمرار.

أهمية هذه المسابقة في تنمية الأجيال الناشئة

المسابقة التي تعد حدثًا سنويًا مميزًا في مدينة الغردقة، أسهمت في غرس القيم الإيمانية لدى الأطفال ودعمهم في حفظ كتاب الله منذ سن صغيرة. وقد أوضح الدكتور السباعي أن هذه المسابقة تُعد وسيلة فعالة لدعم الشباب دينيًا وثقافيًا، حيث شملت شروطًا مناسبة للأطفال بدءًا من عمر خمس سنوات، مما يعكس اهتمامًا كبيرًا بتنمية الأجيال القادمة.

بهذا الأسلوب المميز، تستمر محافظة البحر الأحمر في دعم مثل هذه المبادرات التي تساهم في بناء مجتمع متماسك، قائم على القيم الإسلامية الأصيلة، مما يؤكد أهمية هذه الفعاليات في رفع الوعي الديني بين أبناء الوطن.