وزير الرياضة التونسي يوجه طلباً للناصري بتنفيذ قرارات رابطة الرياضة

عُقدت جلسة عمل هامة اليوم بتونس جمعت وزير الشباب والرياضة، الصادق المورالي، ورئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، معز الناصري، ونائبه حسين جنيح، لمناقشة مستقبل كرة القدم التونسية. ركز الاجتماع على استراتيجيات تطوير المسابقات المحلية والاستعدادات للمنافسات الدولية، خاصة في ظل الأحداث السلبية التي أثرت على الروح الرياضية خلال بعض المباريات الأخيرة، ما أثار قلق الأوساط الرياضية.

جهود مشددة من وزير الرياضة للحد من العنف في كرة القدم التونسية

أكدت وزارة الشباب والرياضة أهمية التطبيق الصارم للقوانين لتحقيق العدالة في مسابقات كرة القدم التونسية. دعا وزير الرياضة الصادق المورالي اتحاد كرة القدم والرابطات التابعة له لاعتماد نزاهة القرارات، مع التشديد على الابتعاد عن أي ضغوط أو تصريحات استفزازية من شأنها إشعال الرأي العام الرياضي.
هذا الاجتماع تمحور أيضاً حول التحديات الناجمة عن العنف في الملاعب، وما يفرضه الوضع الحالي من ضرورة العمل الجماعي لتخفيف هذه الظاهرة وضمان أجواء رياضية صحية. تأتي هذه التوجيهات ضمن خطة استراتيجية لتجديد الثقة بين الجماهير في ملاعب كرة القدم من خلال توفير بيئة آمنة ومطمئنة.

دور الإعلام في توعية الجماهير وتعزيز القيم الرياضية

أشادت الوزارة في بيانها الأخير بالدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه وسائل الإعلام في تعزيز روح التسامح والاحترام بين الجماهير الرياضية. وشددت الوزارة على أهمية تسليط الضوء على القيم الإيجابية للأحداث الرياضية بدل التركيز على السلبيات أو التجاوزات.
كما طالبت الوزارة الإعلاميين ببناء حوارات هادفة بهدف الحد من العنف في الملاعب ودعم الروح الرياضية، خاصة مع احتدام المنافسات في المراحل الأخيرة من الدوري التونسي الممتاز.

مراحل حاسمة من البطولة التونسية

بينما يتبقى خمس جولات فقط على انتهاء الدوري، تشهد البطولة منافسة شديدة بين أندية الصدارة، مثل الترجي الرياضي والمنستيري والإفريقي والنجم الساحلي، إلى جانب فرق تسعى لتفادي الهبوط. وتشكل هذه المرحلة اختبارًا حقيقياً للروح الرياضية وعاملاً مؤثراً لاستعادة التوازن والهدوء في الأجواء الرياضية.
تعتبر هذه الظروف فرصة لدعوة جميع الأطراف المعنية، من مسؤولين ولاعبين وجماهير، إلى تبني سلوكيات مثالية والابتعاد عن العنف، مما يعزز التعايش الرياضي ويضمن استمرار التطور الإيجابي لكرة القدم التونسية على المستوى المحلي والدولي.