التربية تطلق استبياناً جديداً لتقييم فعالية استخدام الكتب الرقمية في التعليم

وزارة التربية والتعليم في الإمارات تطلق استبياناً لاستكشاف تجربة الكتب الرقمية

في إطار سعيها الدائم لتطوير العملية التعليمية وتحقيق التوافق مع التحول الرقمي المتسارع، أطلقت وزارة التربية والتعليم في الإمارات استبياناً يهدف إلى تقييم تجربة الكتب الرقمية في المدارس. تهدف هذه المبادرة إلى جمع آراء الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور حول كفاءة وفعالية هذا النموذج التعليمي مقارنة بالكتب الورقية التقليدية، مع تحديد أبرز المزايا والتحديات لتحسين التجربة مستقبلاً.

فوائد الكتب الرقمية وفق استبيان وزارة التربية

يركز الاستبيان الجديد على تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية لاستخدام الكتب الرقمية في العملية التعليمية. من أبرز الفوائد التي تمت الإشارة إليها:

  • سهولة الوصول إلى المحتوى في أي وقت ومن أي مكان عبر الأجهزة الذكية.
  • تقليل وزن الحقيبة المدرسية من خلال استخدام الأجهزة بدلاً من الكتب الورقية.
  • التفاعل مع المحتوى عبر الوسائط المتعددة كالصور والفيديوهات والروابط التفاعلية.
  • تعزيز الوعي البيئي من خلال الحد من استهلاك الورق.

تم طرح أسئلة لقياس مدى رضا المستخدمين عن هذه الفوائد ومدى فعاليتها في تقديم تجربة تعليمية أفضل. هذا التقييم سيسهم في تعزيز الإيجابيات ومعالجة السلبيات لتحقيق رؤية التعليم الرقمي المستدام.

تحديات تجربة الكتب الرقمية في المدارس

رغم المزايا العديدة التي توفرها الكتب الرقمية، أشار المشاركون في الاستبيان إلى وجود بعض التحديات. من أبرز المشكلات التي تم تسليط الضوء عليها:

  1. مشاكل ضعف الاتصال بالإنترنت، خاصة في المناطق النائية.
  2. الإرهاق البصري نتيجة القراءة المطولة عبر الشاشات.
  3. عدم توفر جميع المواد الدراسية بنسخ رقمية متكاملة.
  4. شعور بعض الطلبة والمعلمين بنقص التفاعل مقارنة باستخدام الكتب الورقية التقليدية.

وبحثت الوزارة الطرق الممكنة لتجاوز هذه العقبات، من خلال تلقي مقترحات المجتمع التعليمي لتحسين تجربة التعليم الرقمي.

تفضيلات المجتمع التعليمي بين الكتب الرقمية والورقية

أظهر الاستبيان اهتماماً بالتعرف على تفضيلات مختلف الشرائح بالمنظومة التعليمية حول نمط الكتب الأنسب لهم. طُلب من المشاركين تحديد رغبتهم في استخدام أحد النماذج: الكتب الرقمية فقط، الكتب الورقية فقط، أو المزج بين الاثنين.

إلى جانب ذلك، تم جمع الآراء حول الطرق المفضلة للوصول إلى المحتوى الرقمي، مع اقتراحات تشمل تطبيقات الهواتف الذكية، المواقع الإلكترونية، أو المنصات التعليمية الرسمية. جاءت هذه الدراسات كخطوة لمعرفة كيفية تحسين تجربة التعليم، بما يتناسب مع احتياجات الفئات المتنوعة.

تسعى وزارة التربية والتعليم من خلال هذه الخطوة إلى إشراك المجتمع التعليمي في تشكيل مسار مستقبل التعليم الرقمي في البلاد، بما يرسخ استدامة التميز التعليمي في ظل التحول الرقمي العالمي.