مكرمة الشيخة هند: «محمد بن راشد الخيرية» تمنح 5 آلاف بطاقة ذكية للمير الرمضاني

بمبادرة إنسانية تجسد قيم العطاء الراسخة في دولة الإمارات، وبدعم سخي من سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، وزّعت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية 5000 بطاقة ذكية للمير الرمضاني، بقيمة إجمالية بلغت 2.5 مليون درهم، لدعم الأسر المحتاجة في إمارة دبي. المبادرة، التي تنفذ للعام الثامن عشر على التوالي، تمثل نموذجاً ملهمًا يعزز الابتكار في العمل الإنساني.

الابتكار في مشروع المير الرمضاني الذكي

يتفرد مشروع المير الرمضاني بفكرته المبتكرة في توزيع البطاقات الذكية، التي تُمنح للمستفيدين لشراء المواد الغذائية الضرورية خلال شهر رمضان. تأتي هذه الخطوة بدلاً من المساعدات التقليدية، مما يمنح الأسر حرية شراء ما يناسب احتياجاتهم من مجموعة من متاجر “لولو هايبر ماركت” المنتشرة في الدولة، ما يراعي سهولة الوصول لهذه المساعدات دون تكبد عناء التنقل أو أي شعور بالحرج.

وصرّح صالح زاهر المزروعي، مدير عام المؤسسة، بأن النظام المبتكر للبطاقات الذكية أثبت نجاحه خلال السنوات الأخيرة، حيث تسهّل هذه التقنية عملية التوزيع وتوفر تجربة سلسة ومريحة للمستفيدين. ويتم إرسال بطاقة المير عبر رسالة نصية تتضمن رابطاً يُمكّن المستفيد من تنزيل البطاقة واستخدامها إلكترونياً، ما يعزز من كفاءة ودقة الدعم.

دور الشيخة هند في دعم العمل الخيري والإنساني

تأتي هذه المبادرة بتوجيهات كريمة ودعم متواصل من سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، التي تلعب دوراً ريادياً في تعزيز قيم التكافل الاجتماعي ودعم الأسر المتعففة، لا سيما خلال المناسبات الدينية كشهر رمضان المبارك. وأشاد المزروعي بجهود سموها في تقديم دعم مالي ومعنوي يعكس روح العطاء الإماراتية التي أصبحت رمزاً للعمل الخيري على مستوى العالم.

تعد الشراكات التي تقيمها المؤسسة، مثل تعاونها مع “لولو هايبر ماركت”، خطوة استراتيجية لضمان توفر المساعدات بسهولة ودون عقبات. كما تُظهر بيانات المؤسسة أن المشروع يلبي احتياجات آلاف الأسر بإيجابية وتأثير مباشر، مما يسهم في تلبية متطلبات الحياة الأساسية خلال الشهر الفضيل.

تكنولوجيا مبتكرة في تقديم المساعدات الغذائية

قدمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية نموذجاً ريادياً في دمج التكنولوجيا بالعمل الإنساني. يتم دراسة طلبات المستفيدين بواسطة فريق مختص واتخاذ القرار في اليوم نفسه لضمان السرعة والفعالية. كما تُستخدم البطاقات الذكية كوسيلة لتقديم المساعدة بشكل يحفظ كرامة المستفيدين ويواكب التطور الرقمي في الدولة.

هذا التوجه الابتكاري يعكس التزام المؤسسة برؤية القيادة الرشيدة التي تسعى إلى تطوير صورتها الإنسانية لتكون مثالاً يُحتذى به في العالم. مبادرة المير الرمضاني، بأهدافها النبيلة وأسلوب تنفيذها الحديث، تشكل رمزاً لفكرة العطاء المستدام بأسلوب مواكب للعصر.