أسهم تسلا تفقد 52 مليار دولار من قيمتها خلال يوم واحد

شهدت أسهم شركة “تسلا” انخفاضاً ملحوظاً في قيمتها السوقية، إذ خسرت حوالي 52 مليار دولار في يوم واحد، مما أثار قلق المستثمرين بشأن تداعيات الرسوم الجمركية الجديدة على صناعة السيارات. جاء هذا التراجع الملحوظ تزامناً مع انخفاض المؤشرات الرئيسية للأسواق الأمريكية، وسط توقعات بتصعيد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين.

أسباب تراجع أسهم تسلا بقيمة 52 مليار دولار

انخفض سهم شركة تسلا بنسبة 5.5% خلال جلسة يوم الأربعاء، مما أدى إلى أكبر خسارة يومية للشركة في أسبوعين، متزامناً مع تراجع قطاع التكنولوجيا بشكل عام. يُعزى هذا الانخفاض إلى المخاوف المتصاعدة بين المستثمرين إزاء إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقب بشأن فرض رسوم جمركية على واردات السيارات.

يثير هذا القرار المتوقع تقلبات كبيرة في السوق، حيث يراه البعض خطوة جديدة في الحرب التجارية التي أطلقها ترامب سابقًا. وفي ظل غياب اليقين، تفاعل المستثمرون بشكل سلبي، حيث سجل مؤشر ناسداك المركب انخفاضًا بنحو 2%، وهو ما يمثل أسوأ أداء يومي له في أسبوعين.

تأثيرات الخسائر على الأسواق الأمريكية

لم تقتصر الخسائر على سهم تسلا، بل شهدت المؤشرات الأمريكية الرئيسية جلسة ثقيلة بالإغلاقات السلبية. انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0.3%، أي ما يعادل 132 نقطة، متراجعًا عن أعلى مستوياته في أكثر من أسبوعين. أما مؤشر ستاندر آند بورز 500، فقد فقد 1.1% بعدما حقق مكاسب على مدار ثلاث جلسات متتالية، بينما تكبّد ناسداك أكبر ضربة بين المؤشرات الثلاثة.

هذه الخسائر تسلط الضوء على التخوفات التي تحيط بالخطط التجارية الجديدة، والتي قد تشمل إجراءات انتقامية من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. أدى ذلك إلى قلق المستثمرين من تأثير الرسوم الجمركية على الصناعة والتجارة العالمية، بالإضافة إلى تداعياتها المحتملة على النمو الاقتصادي.

توقعات مستقبلية في ظل الرسوم الجمركية المقترحة

يتوقع خبراء صناعة السيارات أن تؤدي الخطط الجارية لفرض رسوم جمركية إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار السيارات وكبح الإنتاج، ما قد يضر بصناعة السيارات الأمريكية والعالمية.
ومع تأكيد إعلان ترامب عن هذا القرار في الثاني من أبريل، يترقب المستثمرون كيفية استجابة الأسواق العالمية، خاصة مع تصاعد المخاوف بشأن الإجراءات الانتقامية المحتملة من دول كبرى مثل الصين وأوروبا.

في ظل هذه التوترات التجارية، يبقى السؤال المفتوح حول تأثير هذه السياسات على الاقتصاد العالمي بأكمله، خاصة إذا استمرت الحرب التجارية في التصاعد.