الدولار يواصل التراجع أمام الجنيه وارتفاع الذهب مع مشروع صيني ضخم بمصر

مع استمرار التحركات الاقتصادية العالمية والمحلية، شهدت الأسواق المالية تراجعاً في سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم، وفقاً للتحديثات المصرفية الأخيرة، في حين ارتفع سعر الذهب محلياً رغم انخفاضه عالمياً. وفي سياق منفصل، أظهرت مؤشرات إيجابية انتعاش الاقتصاد المصري، مع خطط استثمارية جديدة تعزز فرص التوظيف. في هذا التقرير، نستعرض أبرز المستجدات الاقتصادية.

تراجع الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم

سجل سعر الدولار الأمريكي انخفاضاً جديداً أمام الجنيه المصري في عدة بنوك اليوم. وأفادت البيانات الصادرة عن البنك المركزي أن سعر الدولار بلغ 50.50 جنيه للشراء و50.60 جنيه للبيع. كما شهد البنك التجاري الدولي نفس سعر البيع والشراء، واستقرت الأسعار أيضاً في بنك مصر والبنك الأهلي المصري عند 50.50 جنيه للشراء و50.60 جنيه للبيع.

في الوقت ذاته، وبحسب مصرف أبو ظبي الإسلامي، سجل الدولار 50.56 جنيه للشراء و50.66 جنيه للبيع، وهو السعر الأعلى مقارنة ببعض البنوك الأخرى. وفيما يخص العملات الأجنبية الأخرى، بلغ سعر اليورو 54.51 جنيه للشراء و54.77 جنيه للبيع، وسجل الجنيه الإسترليني 65.18 جنيه للشراء و65.83 جنيه للبيع، وفقاً لآخر تحديثات البنك المركزي.

ارتفاع الذهب اليوم في السوق المصري

على صعيد سوق المعادن النفيسة، ارتفعت أسعار الذهب المحلية خلال تعاملات اليوم، حيث سجل سعر عيار 24 نحو 4886 جنيهًا للجرام، بينما قفز عيار 21 إلى 4275 جنيهًا للجرام. وسجل سعر عيار 18 ارتفاعاً ليصل إلى 3664 جنيهًا، في حين بلغ عيار 14 حوالي 2850 جنيهًا. أما الجنيه الذهب، فقد زاد سعره ليصل إلى 34200 جنيه.

وعلى الصعيد العالمي، تراجع سعر أوقية الذهب بنسبة 0.6%، لتصل إلى 3018 دولاراً للأونصة (حوالي 31.1 جرام من عيار 24)، وفق بيانات وكالة بلومبرج. ورغم هذا الانخفاض العالمي الطفيف، إلا أن التأثر المحلي يعكس عوامل الطلب والعرض في السوق المصري.

انتعاش الاقتصاد المصري مع خطط استثمارية جديدة

في تطور إيجابي، أعلنت وزارة التخطيط عن نمو ملحوظ للاقتصاد المصري، حيث ارتفع معدل النمو إلى 4.3% خلال الربع الثاني من العام المالي 2024-2025، مقارنة بـ2.3% في الفترة نفسها من العام السابق. وأرجعت الوزارة هذا الأداء إلى السياسات الحكومية التي تهدف إلى استقرار الاقتصاد وتعزيز كفاءة الإنفاق الاستثماري.

وفي سياق الاستثمارات، تخطط مجموعة “ديلي” الصينية لإنشاء مجمع صناعي ضخم في مدينة العاشر من رمضان باستثمارات تُقدر بنحو 200 مليون دولار، ما يسهم في توفير 2200 فرصة عمل جديدة. يُذكر أن المجموعة تُعد من الشركات الرائدة عالمياً في إنتاج الأدوات المكتبية والمدرسية، إلى جانب المعدات الكهربائية والرياضية، مما يُعزز النشاط الاقتصادي في القطاع الصناعي.

بهذه التطورات، يتضح أن المشهد الاقتصادي المصري يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق مزيد من النمو والاستقرار على الرغم من التحديات المحلية والعالمية.