البرازيل تستهدف أنشيلوتي بعد هزيمتها أمام الأرجنتين في المباراة الأخيرة

يشهد الاتحاد البرازيلي لكرة القدم تحركات جادة للبحث عن مدير فني أجنبي جديد، حيث تتجه الأنظار نحو المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني الحالي لنادي ريال مدريد الإسباني، بهدف قيادة المنتخب البرازيلي في كأس العالم 2026. وتأتي هذه الملاحقة بعد تعثر البرازيل بالخسارة أمام الأرجنتين برباعية مقابل هدف في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية. خطوة قد تُحدث تغييراً جذرياً في مشوار “راقصي السامبا”.

كارلو أنشيلوتي واحتمال قيادة منتخب البرازيل

بحسب شبكة “ريليفو” الإسبانية، جدد الاتحاد البرازيلي لكرة القدم اتصالاته مع كارلو أنشيلوتي صاحب الـ65 عاماً بعدما تأزمت أوضاع المنتخب الوطني. خسارة المنتخب الأخيرة في التصفيات أمام نظيره الأرجنتيني أطلقت صافرات الإنذار، ما دفع الاتحاد للتفكير بخيارات جديدة. يأتي اهتمام البرازيل بأنشيلوتي لما يتمتع به من خبرة عالمية في قيادة الفرق الأوروبية الكبرى، بالإضافة إلى معرفته العميقة بأداء لاعبي المنتخب البرازيلي في ريال مدريد مثل فينيسيوس جونيور، رودريغو، وإندريك.

رغم ذلك، لم يُعطِ أنشيلوتي أي إجابة واضحة حتى الآن، مفضلاً انتظار نهاية الموسم الكروي، حيث يلتزم حالياً بعقده مع ريال مدريد حتى صيف 2026، مع وجود شرط يسمح بفسخ التعاقد في نهاية الموسم المقبل.

دوريفال جونيور وسجله مع منتخب البرازيل

تولى دوريفال جونيور، صاحب الـ62 عاماً، قيادة السامبا مطلع عام 2024، بعد مرحلة انتقالية شهدت عودة المنتخب لتحقيق بعض النتائج الإيجابية. قاد جونيور البرازيل في 16 مباراة فقط حقق الفوز في 7 منها وتعادل في 6 وخسر 3. مع ذلك، يرى الاتحاد البرازيلي أن المنتخب بحاجة إلى دماء جديدة وأسلوب تكتيكي أكثر ملاءمة لطموحاته العالمية، لاسيما مع اقتراب كأس العالم 2026.

الهزيمة أمام الأرجنتين وتأزم موقف البرازيل في التصفيات زاد الضغوط على جونيور والاتحاد معاً، إذ تجمد رصيد المنتخب عند النقطة 21 في المركز الرابع بفارق الأهداف فقط عن باراغواي وأوروغواي.

نظام تصفيات أمريكا الجنوبية نحو كأس العالم 2026

تشهد تصفيات أمريكا الجنوبية صراعاً حامياً بين 10 منتخبات تلعب بنظام الدوري، حيث يخوض كل منتخب 18 مباراة في مرحلتي الذهاب والإياب. وتتأهل المنتخبات الستة الأولى مباشرة إلى كأس العالم، بينما يخوض صاحب المركز السابع ملحقاً فاصلاً. في الوقت الحالي، يتصدر المنتخب الأرجنتيني جدول الترتيب برصيد 31 نقطة، فيما يحتل المنتخب الإكوادوري المركز الثاني بـ23 نقطة، وهو ما يضع البرازيل تحت ضغط هائل لتعويض النقاط المهدرة.

يتعين على البرازيل في الفترة المقبلة تحسين أدائها إذا أرادت الحفاظ على موقعها بين المنتخبات البارزة المؤهلة بشكل مباشر، مع بقاء عدة جولات في التصفيات الحاسمة. الاتحاد البرازيلي يأمل بأن يحمل أنشيلوتي مفتاح النجاح لعودة “السيليساو” إلى المجد العالمي.