صلاة التسابيح في رمضان: الطريقة الصحيحة وفق إرشادات الإفتاء المصرية

تُعتبر صلاة التسابيح في رمضان من الأعمال العبادية المستحبة التي تحظى بمكانة خاصة لدى المسلمين، خاصة في العشر الأواخر من الشهر الكريم التي تحمل في طياتها أوقاتًا مباركة. وقد أكدت دار الإفتاء المصرية أن أداء هذه الصلاة يعد وسيلة فعالة للتقرب إلى الله وزيادة الحسنات وغفران الذنوب، حيث تُضفي على القلوب الطمأنينة والخشوع خلال هذا الشهر الفضيل.

طريقة صلاة التسابيح في رمضان: 300 تسبيحة موزعة على أربع ركعات

أوضحت دار الإفتاء المصرية طريقة أداء صلاة التسابيح في رمضان، والتي تُصلى في أربع ركعات تحتوي على إجمالي 300 تسبيحة. يتم توزيع هذه التسبيحات بين قراءة الفاتحة والسورة القصيرة، والركوع، والرفع منه، والسجدتين. في تفاصيل الركعة الواحدة، يردد المصلي 15 تسبيحة بعد قراءة الفاتحة، و10 تسبيحات أثناء الركوع، و10 بعد الرفع منه، و10 في كل سجدة، و10 تسبيحات بين السجدتين، مما يمنح الصلاة طابعًا مميزًا مليئًا بالذكر والاستغفار.

التوقيت الأمثل لصلاة التسابيح في رمضان

أكد العلماء أن صلاة التسابيح ليست مقيدة بوقت معين، إذ يمكن أداؤها في أي وقت خلال النهار أو الليل. ومع ذلك، يُفضل إقامتها في الليالي الفردية من العشر الأواخر من رمضان نظرًا لاحتمال تزامنها مع ليلة القدر، التي يُضاعف فيها الأجر بشكل لا يُضاهى. هذه الليالي تمثل فرصة عظيمة للمسلمين للعبادة والدعاء، مما يعزز أهمية أداء هذه الصلاة في هذه الفترة.

فوائد صلاة التسابيح في رمضان على النفس والروح

تُعتبر صلاة التسابيح في رمضان فرصة ذهبية لتطهير النفس من الذنوب وإحراز الخشوع والسكينة، حيث أشار عدد كبير من الأشخاص الذين يواظبون عليها إلى شعورهم العميق بالراحة النفسية بعد أدائها. بفضل اعتمادها على الذكر المستمر في كل حركة من حركات الصلاة، تُسهم هذه العبادة في تحقيق تدبر المعاني الإيمانية بعمق، مما يعزز الإحساس بالطمأنينة والرضا النفسي لدى المصلين.

على الرغم من كونها مستحبة وليست فرضًا، إلا أن أداء صلاة التسابيح يمثل دعوة مفتوحة للمسلمين لاستغلال نفحات رمضان المباركة لتعزيز العلاقة مع الله. ولعل الجمع بين الأجر العظيم والسكينة النفسية يجعلها عبادة تستحق الاهتمام خلال هذا الشهر الفضيل.