نور دبي: إنجازات عالمية وريادة إنسانية لحملة وصلت إلى 33 مليون مستفيد

مؤسسة “نور دبي” تواصل ريادتها في مكافحة العمى: أكثر من 33 مليون مستفيد منذ 2008

نجحت مؤسسة “نور دبي”، المنبثقة عن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، في تحقيق إنجازات نوعية ساهمت في تحسين حياة أكثر من 33 مليون شخص منذ إطلاقها عام 2008. وتستمر المؤسسة في تقديم خدماتها الهادفة لمكافحة العمى والإعاقات البصرية، مستندة إلى استراتيجيات رائدة عززت مكانة دبي على خارطة العمل الإنساني العالمي. التقرير السنوي لعام 2024 أبرز جهود المؤسسة التي شملت توسيع نطاق الرعاية الصحية لتلبية احتياجات الملايين في قارات آسيا وأفريقيا.

33 مليون مستفيد: “نور دبي” نموذج عالمي لمكافحة العمى

أفاد التقرير السنوي للمؤسسة أن “نور دبي” تمكنت من تحسين حياة ملايين المستفيدين عبر برامجها الصحية، حيث قدمت خلال 2024 خدمات علاجية لأكثر من 3.8 مليون شخص، بما في ذلك فحوصات طبية وعمليات جراحية وحملات توعية شاملة حول الوقاية من أمراض العيون. كما تناول التقرير آثار البرامج الصحية المبتكرة، التي تضم العلاج الرقمي عبر خدمات التطبيب عن بُعد، مما زاد من إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية في المناطق النائية.

وساهمت المخيمات العلاجية في تقديم خدمات صحية نوعية، إذ تم تنفيذ أكثر من 18,279 فحصاً في الفلبين، وإجراء 2,596 عملية جراحية في نيجيريا، إضافة إلى توزيع آلاف الأدوية والنظارات الطبية في دول مثل باكستان وبنغلاديش والصومال، ما عزز حضور المؤسسة كإحدى أبرز الجهات الداعمة للصحة البصرية.

حلول تكنولوجية وبرامج مبتكرة لتعزيز الصحة البصرية

تواصل المؤسسة تبني الحلول الرقمية لعلاج الإعاقات البصرية، حيث يمثل مشروع “إبصار” في نيبال مثالاً حيّاً على توظيف التكنولوجيا لتحسين حياة الآلاف. وقد أسهم المشروع في تقديم استشارات طبية لـ 13,176 مريضاً، مما يؤكد أهمية التقنيات الحديثة في توفير الرعاية الصحية في المناطق المحرومة. كما برزت جهود المؤسسة في المدارس، مثل برنامج صحة العيون في ولاية كاتسينا في نيجيريا، الذي شمل فحص 281,103 طالباً وتوزيع ما يزيد على 1,800 نظارة طبية.

وفي داخل الإمارات، قدمت عيادة العيون المتنقلة خدماتها لأكثر من 4,658 مريضاً خلال العام الماضي، مواصلة دورها في تحسين جودة الحياة للفئات الأكثر احتياجاً، مثل كبار السن والعمال.

التعاون الدولي أساس نجاح “نور دبي”

أشاد عوض صغير الكتبي، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، بالدور الكبير للشراكات الدولية مع المؤسسات الصحية العالمية التي مكّنت “نور دبي” من ترسيخ مكانتها في مجال العمل الإنساني. ولم تنحصر جهود المؤسسة فقط على تقديم العلاج، بل كانت جزءاً من المبادرة العالمية للقضاء على التراخوما بحلول 2030، حيث حققت تقدماً ملموساً في الحد من المرض في مناطق مثل أمهرة شرق أفريقيا.

كما تعكس إنجازات “نور دبي” التزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال بناء أنظمة رعاية صحية متكاملة تلبي احتياجات المجتمعات الأكثر فقراً. وتبقى المؤسسة ملتزمة بنهج الإمارات الراسخ في دعم العمل الإنساني العالمي، لتؤكد أن العطاء رافد من روافد النهضة الإماراتية العالمية.