وزيرة التعليم: بحث مقترح لإدراج الخرائط الذهنية للقرآن الكريم بالمناهج التعليمية

في خطوة تعكس التزام وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في قطر بتطوير المناهج الدراسية وتحفيز الجيل الجديد على معرفة القرآن الكريم، أعلنت الوزيرة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر عن إحالة مقترح مواطن لإدراج الخرائط الذهنية لسور القرآن في مناهج التربية الإسلامية إلى الجهات المختصة. المقترح، الذي يهدف لتعزيز فهم الطلاب للقرآن وتقديم تصور شامل لمحتواه، يأتي كجزء من مساعي الوزارة للارتقاء بالمحتوى التعليمي.

مبادرة الخرائط الذهنية للقرآن الكريم تعزز تجربة التعليم الإسلامي

تقدم المواطن محمد السليطي بفكرته عبر منصة “إكس”، مشيراً إلى أهمية إضافة الخرائط الذهنية إلى المناهج لتعزيز حفظ وفهم سور القرآن الكريم لدى الطلبة. المبادرة لم تمر دون اهتمام، حيث تفاعلت الوزيرة بشكل سريع مؤكدةً على أهمية المقترح وتم تحويله إلى الجهات المختصة لدراسته وإدراجه ضمن التحديثات المستقبلية للمناهج.

وأكدت الوزيرة في ردها أن أي تطوير في المناهج يحتاج إلى وقت ودورة مراجعة شاملة، وهو ما يعكس رغبة الوزارة بالوقوف على أعلى معايير الجودة في التعليم. كما أعرب السليطي عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في إعداد أجيال من حفظة القرآن الكريم وزيادة وعيهم بمحتوى الكتاب العزيز.

دور ملهم: قصة طالبة سودانية ومبادرتها لتعزيز مكانة القرآن

في لقاء استثنائي، سلطت الوزيرة الضوء على تجارب ملهمة، كان أبرزها لقاءها بالطالبة هبة، وهي فتاة سودانية استطاعت وسط ظروف الحرب أن تواصل دراستها وتقديم مقترحات تطويرية. خلال شهر رمضان، تقدمت هبة بمبادرة لتعزيز مكانة القرآن في المناهج القطرية، لتكون نموذجًا يُحتذى به في العزيمة والإصرار.

على الرغم من انقطاعها عن الدراسة لعامين بسبب الحرب في السودان، تابعت هبة دروس القرآن عبر مؤسسات في تركيا والمدينة المنورة. وعند وصولها إلى قطر، أظهرت إصرارًا قويًا على استكمال دراستها والمساهمة في تحسين نظام التعليم.

مكانة القرآن الكريم في السودان: شهادة على الإصرار رغم التحديات

أشادت وزيرة التعليم بمكانة القرآن الكريم في المجتمع السوداني، مُعربة عن إعجابها بعناية السودانيين بتعليم القرآن رغم التحديات. وأكدت أن هذه القيم العالية تمثل مصدر فخر وإلهام لأجيال عديدة. وأعربت عن حبها واحترامها للسودانيين، راجية أن تعود بلادهم مستقرة وآمنة.

تأتي هذه الجهود في إطار حرص وزارة التعليم على تمكين الجيل القادم من فهم ووعي أعمق بالقرآن الكريم وتعزيز ارتباطهم بالقيم الإسلامية عبر تحسين المناهج التعليمية وإضافة عناصر إبداعية مثل الخرائط الذهنية.