في عالم كرة القدم المصرية، وفي ظل هيمنة الأهلي والزمالك على الأضواء وساحات المنافسة، برزت أسماء لامعة رفضت الانصياع لقواعد اللعبة التقليدية، وشقت طريقها نحو قلوب الجماهير دون أن ترتدي قميصي “الأحمر” أو “الأبيض”. بدوي عبد الفتاح يمثل مثالًا صارخًا لهذه الحالات، إذ خطّ صفحة ذهبية في تاريخ الكرة المصرية من خارج أسوار القطبين، مبرزًا قيم التحدي والنزاهة.
بدوي عبد الفتاح: أسطورة الترسانة وصانع المجد خارج الأهلي والزمالك
بدوي عبد الفتاح، أحد أبرز نجوم الكرة المصرية، وُلد يوم 24 مايو 1935 في مدينة بورسعيد، حيث بدأت حياته الرياضية على رمالها الذهبية. بعد انطلاقته ضمن ناشئي الإسماعيلي، انتقل إلى نادي الترسانة عام 1957، وهناك صنع المجد إلى جانب أسماء مثل مصطفى رياض وحسن الشاذلي. قاد الترسانة للتتويج بالدوري المصري موسم 1962-1963، وهو إنجاز نادر لفريق خارج نطاق القطبين.
في واحدة من أبرز محطات مسيرته، تألق عبد الفتاح في استحقاق غير مسبوق عندما طلبه الأهلي للمشاركة في مواجهة ضد بطل أوروبا، بنفيكا البرتغالي، عام 1962، ليقود الفريق المصري إلى الفوز بتسجيله هدفين حاسمين. لم تكن مساهمات عبد الفتاح عادية، بل تجاوزت الأرقام إلى مساحات الروح الرياضية والأخلاق، حيث اشتهر بمواقفه النزيهة التي لاقت إشادة واسعة.
الإنجازات مع الأوليمبي: بدوي عبد الفتاح يكتب التاريخ مجددًا
بعد نجاحه مع الترسانة، انتقل عبد الفتاح إلى فريق الأوليمبي السكندري، ليواصل صنع الأمجاد. في موسم 1965-1966، نجح في قيادة الأوليمبي لتحقيق لقب الدوري الممتاز، وسجل ثمانية أهداف خلال الموسم، ليثبت أن نجاحه لا يعتمد على فريق وحيد. أما دوليًا، كان لبدوي دور بارز مع المنتخب المصري، فقد توّج هدافًا لكأس الأمم الإفريقية عام 1963 وشارك في أولمبياد طوكيو 1964، مسهمًا في تحقيق المنتخب المركز الرابع عالميًا.
رمز للنزاهة الكروية وإرث خالد في الكرة المصرية
تابع أيضاً القمة الآسيوية تنتظر.. موعد مباراة السعودية ضد أوزبكستان في نهائي كأس آسيا تحت 17 عاما 2025
لم يكن عبد الفتاح مجرد لاعب، بل كان نموذجًا للاعب المثالي، حيث عرف بمواقفه النبيلة التي عززت المبادئ الأخلاقية في كرة القدم. من أبرز تلك المواقف ما حدث أثناء مباراة الترسانة والسويس، عندما شهد لصالح الخصم بإلغاء هدف احتسبه الحكم خطأ للترسانة، ما أكسبه تقدير الشارع الرياضي والمجتمع.
بعد انتهاء مسيرته كلاعب عام 1972، عمل عبد الفتاح مدربًا، وقاد العديد من الفرق المصرية بجانب المنتخب العسكري، محرزًا كأس مصر مع الترسانة عام 1986 كمدير فني. جمال مسيرته كرّس إرثه الرياضي والاجتماعي كواحد من رموز النزاهة والتحدي.
رحل بدوي عبد الفتاح في 6 ديسمبر 2007، لكن إرثه الرياضي والأخلاقي لا يزال حاضرًا يلهم الأجيال القادمة. اسمه راسخ في ذاكرة الكرة المصرية كنجم لم يتألق فقط بالأهداف والبطولات، بل بالروح الرياضية التي تجعل من الرياضة أداة أخلاقية ومصدر إلهام.
بث مباشر مباراة بلجيكا وأوكرانيا اليوم في دوري الأمم الأوروبية المنتظر
مسابقة تعيين معلم مساعد رياض أطفال بالأزهر الشريف.. التفاصيل الكاملة وموعد التقديم
الأهلي يواجه زد اليوم استعدادًا لمباراة الهلال السوداني في دوري أبطال أفريقيا.
“إقالة خيسوس هي نهاية لمنهجه في الهلال” .. بركان ينفجر قريبا
كيفية مشاهدة مباراة إيران والإمارات في تصفيات كأس العالم 2026 بث مباشر
رواية ارغمت علي عشقك الفصل الرابع عشر 14 بقلم هيام شطا
رواية دكتور جامعتي الفصل الرابع عشر 14 بقلم ايمان محمد
وزير التربية والتعليم يُعلن عن إصلاحات شاملة في نظام التعليم الفلسطيني