إقالة خيسوس كاساس.. قرار تأخر أكثر من 87 يومًا بالفعل!

كشف النائب الأول لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، علي عبد الجبار، عن تطورات حاسمة بشأن مصير مدرب المنتخب العراقي، الإسباني خيسوس كاساس، بعد سلسلة الانتكاسات التي رافقت أسود الرافدين في تصفيات كأس العالم 2026. جاء ذلك بعد الخسارة الأخيرة التي تلقاها المنتخب العراقي أمام نظيره الفلسطيني، ما دفع الاتحاد العراقي لكرة القدم لاتخاذ قرار بإقالة كاساس في خطوة تهدف لتصحيح المسار وإعادة المنتخب إلى المنافسة.

إقالة خيسوس كاساس بسبب التخبط الفني ومخاوف ظروف التأهل

شهد المنتخب العراقي أداءً غير متوقع تحت قيادة المدرب الإسباني خيسوس كاساس، حيث أشار علي عبد الجبار إلى أن معظم أعضاء الاتحاد والجهاز الفني يدركون أخطاء الفترة الماضية. وأكد عبد الجبار قائلاً: “تخبط المدرب كاساس وعدم توظيف اللاعبين بالشكل الصحيح أثّر بشكل مباشر على أداء الفريق. حتى الآن قام المنتخب بتسجيل 110 لاعبين ضمن قوائمه، وهو رقم يعكس غياب الاستقرار الفني”.

وأوضح أن إقالة المدرب أصبحت ضرورة، رغم القلق من بند الشرط الجزائي في عقده، إلا أن الأولوية باتت تتمثل في إنقاذ مسار العراق في المباريات المقبلة من التصفيات الحاسمة. وتُبرز هذه النتائج الحاجة إلى استراتيجية فنية جديدة تعيد الثقة بالفريق الوطني وتستثمر في مواهبه الشابة.

غياب الاستقرار وقرارات متأخرة تزيد الضغوط

صرح عبد الجبار بأن سوء إدارة خيسوس كاساس للمنتخب العراقي تجلى منذ فترته الأولى بالمهمة، مشيراً إلى أن عدم اتخاذ قرار إقالته بعد بطولة خليجي 26 كان من الأخطاء المؤثرة. وأوضح قائلاً: “كان يجب اتخاذ هذا القرار قبل 87 يوماً عقب مباراة السعودية، لكن التأخير أدى إلى تفاقم الوضع”.

رغم ذلك، شدد عبد الجبار على أنه ما زال بالإمكان تصحيح المسار وتعويض ما فات، خاصة أن المنتخب ما زال يمتلك فرصاً حقيقية للتأهل بيد لاعبيه وجهاز فني جديد قادر على إعادة الثقة للجماهير العراقية التي تترقب العودة إلى الانتصارات.

تحركات قادمة بعد الإقالة لضمان مستقبل أسود الرافدين

عاد وفد المنتخب العراقي إلى بغداد قادماً من العاصمة الأردنية عمان، بعد خيبة الأمل ضد فلسطين بنتيجة 2-1. ويتطلع الاتحاد إلى وضع استراتيجية جديدة تركز على الاستقرار الفني وإعادة هيكلة الفريق، في ظل ضغط الجماهير والمتابعين.

والجدير بالذكر أن أسود الرافدين لطالما كانوا قوة بارزة في كرة القدم الآسيوية، ما يفرض على صناع القرار التدخل الفوري لضمان تقديم أداء يحقق آمال العراقيين في تصفيات كأس العالم المقبلة. ومع اقتراب المباريات النهائية من التصفيات، تبقى كل الخيارات مفتوحة أمام الاتحاد في سبيل إنقاذ المشوار وإبقاء فرص التأهل قائمة.