تطوير مسجد الحاج حسن بأسوان بتكلفة 2 مليون جنيه لخدمة المصلين بكفاءة

في خطوة تعكس الاهتمام بتطوير المساجد وتعزيز الخدمات المقدمة للمصلين، شهد مسجد الحاج حسن بمحافظة أسوان عملية تطوير شاملة بجهود ذاتية وبالتعاون مع وزارة الأوقاف، بتكلفة بلغت 2 مليون جنيه. المسجد، الذي يُعد أحد أبرز المعالم الإسلامية في أسوان، يكتسب أهمية اجتماعية ودينية لدى الأهالي، مما يجعله نقطة محورية في المناسبات والأنشطة الروحية بالمدينة.

التطوير الشامل لمسجد الحاج حسن يعكس الرؤية المستقبلية

انطلقت أعمال التطوير في مسجد الحاج حسن لتحقيق نقلة نوعية في تجهيزاته ومنشآته، حيث شملت تجليد الأعمدة والحوائط بالرخام والجرانيت المطعّم بالأسماء الحسنى، بالإضافة إلى تحديث شبكة الكهرباء بالكامل. وامتدت التحديثات لتشمل مصلى السيدات وتجديد النجارة ودهان الأسقف والحوائط، مما أضفى طابعًا حديثًا مع الحفاظ على رونقه المعماري العريق.

كما تم إيلاء اهتمام خاص بالجانب الخدمي، من خلال تغيير شبكات مياه الشرب والصرف الصحي وتحديث دورات المياه، فضلًا عن تركيب أبواب جديدة للمسجد لضمان راحة المصلين وتعزيز البيئة الداخلية. وتبلغ مساحة صحن المسجد المُستَحدث نحو 450 مترًا مربعًا، ما يُسهم في استيعاب أعداد أكبر من المصلين.

الرئيس السيسي يُعزّز مشروعات تطوير المساجد بأسوان

تأتي عملية تطوير مسجد الحاج حسن في سياق توجيهات القيادة السياسية التي شددت على أهمية رفع كفاءة دور العبادة بما يواكب التطورات الحديثة. وأكد اللواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، أن هذه الأعمال تجسد رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير الأماكن الدينية مع الحفاظ على هويتها الإسلامية.

أشار المحافظ إلى أن التعاون مع وزارة الأوقاف أسفر عن تجهيز المسجد بأحدث أنظمة الإضاءة والتهوية، وتجديد الفرش الداخلي بما يضمن راحة المصلين، خاصة في المناسبات الدينية التي تشهد إقبالًا كبيرًا. وتنسجم هذه الجهود مع خطط الدولة لتعزيز الخدمات الدينية وتحسين تجربة مرتادي المساجد.

مسجد الحاج حسن.. وجهة روحية تخدم المجتمع

يمثل مسجد الحاج حسن أحد أبرز المراكز الدينية التي تحمل طابعًا روحانيًا مميزًا في أسوان. يجذب المسجد آلاف الزوّار والمصلين، خاصة خلال شهر رمضان والأعياد، ليبقى شاهدًا على تاريخ المدينة وتراثها الإسلامي المتجدد.

استكمال تطوير المسجد يعزز من دوره المحوري في المجتمع، حيث أصبح أكثر قدرة على تلبية احتياجات المصلين بفضل تجهيزاته الحديثة ومساحاته الواسعة. وبهذا، يبقى المسجد منارة دينية وثقافية، تعكس التزام الدولة بتوطيد العلاقة بين التراث الديني والتطور العصري.