بيتكوفيتش يطوي صفحة الكتاب المفتوح مع المنتخب الجزائري بشكل نهائي

نجح المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش في تغيير ملامح المنتخب الجزائري منذ توليه قيادة “محاربي الصحراء” قبل عام واحد فقط. بفضل استراتيجيات مبتكرة وخيارات مميزة، أعاد بيتكوفيتش الحيوية للفريق الذي كان يعاني من مشكلة “الكتاب المفتوح”، حيث بات منافسوه قادرين على توقع خططه بسهولة. اليوم، يلتمس الجميع القيمة الفنية التي أضافها للمنتخب، لينطلق في رحلة مليئة بالإنجازات المنتظرة.

بيتكوفيتش يطوي صفحة “الكتاب المفتوح” في منتخب الجزائر

شهد المنتخب الوطني الجزائري تحولًا غير مسبوق بقيادة فلاديمير بيتكوفيتش، الذي أحدث ثورة تكتيكية أعادت إليه عنصر المباغتة الذي افتقده لسنوات. تمكن المدرب السويسري من تغيير الأنماط الخططية وتقديم لاعبين جدد لم يسجلوا مشاركات سابقة. وشهد المنتخب تحت قيادته تحسينات لافتة، حيث لعب 12 مباراة، حقق فيها 9 انتصارات، وتعادل مرتين، ولم يخسر إلا في مناسبة واحدة. كذلك أظهر الفريق قوة هجومية بإحرازه 33 هدفًا، منها 20 في الأشواط الثانية، ما يدل على براعته في تقويم الأداء أثناء المباريات.

من جهة أخرى، سجلت دفاعات “الخضر” تقدمًا ملحوظًا رغم تلقيها 12 هدفًا فقط. الإنجازات لا تتوقف عند هذا الحد، إذ أصبح بيتكوفيتش أول مدرب في تاريخ الجزائر يحقق الفوز في أول ثلاث مباريات خارج الديار، وهو بمثابة شهادة قوية على قدراته التدريبية.

تعديلات جذرية وخطط أكثر مرونة

مع تولي بيتكوفيتش منصبه، أصبحت المرونة التكتيكية السمة المميزة للمنتخب الجزائري. رغم وفائه لخطتي 3-4-3 و3-5-2، أضاف لمسات شخصية تعتمد على المفاجأة المستمرة، خصوصًا في الأشواط الثانية. يصف المحللون أداء الفريق مع المدرب الجديد بأنه مختلف تمامًا، معتمدًا على تغييرات ذكية قادرة على قلب النتيجة. أبرز مثال على ذلك مباراة الجزائر ضد موزمبيق، حيث قرر بيتكوفيتش إشراك الظهير الأيسر جوان حجام في مركز الظهير الأيمن؛ حركة جريئة أثبتت نجاحها وأظهرت قدرته على استثمار إمكانيات لاعبيه.

دماء جديدة تعيد الأمل لمحاربي الصحراء

من ثمار فترة بيتكوفيتش مع الجزائر، إعطاؤه الفرصة لأسماء جديدة أثرت التشكيلة الأساسية. خلال عامه الأول، استدعى 11 لاعبًا للمرة الأولى، بينهم أسماء مثل ألكسيس قندوز وأمين شياخة وصهيب ناير. هذا التوجه يؤكد استراتيجيته المبنية على التجديد والمواهب الواعدة التي تساعد في رسم مستقبل مشرق للكرة الجزائرية.

بفضل التطوير التكتيكي وتوسيع قاعدة اللاعبين، أثبت بيتكوفيتش أن الجزائر ليست خصمًا سهلًا كما توقع البعض في السابق. وعليه، يتطلع عشاق الكرة الجزائرية إلى متابعة المزيد من النجاحات تحت قيادته.