الكشف عن تفاصيل واقعة اعتداء على سيدة مسنّة بمدينة الزقازيق

وقعت حادثة مروعة بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، حيث تعرضت سيدة مسنة لحادثة اعتداء وسحل على يد مالك عقارها، وفقًا للتحقيقات الأولية للجهات الأمنية. تعود أسباب الواقعة إلى نزاع بين الطرفين حول إيجار متأخر وصل إلى ستة أشهر. وتسببت الواقعة في غضب واسع بين السكان، مع ارتفاع الأصوات المطالبة بتحقيق العدالة وحماية الفئات الضعيفة.

تفاصيل قضية الاعتداء على السيدة المسنة في الزقازيق

خلال التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية، كشف المتهم، الدكتور أحمد الضيائي، عن ملابسات الاعتداء، مؤكدًا أن الخلاف بدأ بعد امتناع السيدة عن دفع الإيجار طوال ستة أشهر، ورفضها مغادرة العقار. وأشار الضيائي إلى أنه عرض على السيدة إعفاءها من المبلغ المستحق حتى تتمكن من البحث عن سكن بديل، لكنه اتهمها بـ”التعنت ورفض الحلول”. كما شدد على أن المسكن ملكه، وله الحق في التصرف فيه.

من ناحية أخرى، خرجت الأسرة المدافعة عن السيدة المسنة لتكشف معلومات أخرى تناقض رواية المتهم؛ حيث أكدت ابنتها أن المشكلة بدأت بمحاولات متكررة من المالك لإخراجهم عبر الضغط النفسي، من بينها قطع المياه عن المنزل لمدة خمسة أيام متتالية. وذكرت أن والدتها تعرضت للاعتداء بشكل مباشر عندما حاولت الدفاع عنها أثناء محاولة تصوير الواقعة باستخدام الهاتف المحمول.

شهادة الشهود تزيد الغموض

وفقًا لشهادة قدمها بعض الجيران في المنطقة، تعدد روايات متضاربة حول الواقعة، إلا أن معظمها يُجمع على وجود خلافات ممتدة بين المتهم والضحية منذ فترة طويلة. وأكد الجيران أن التدخل السريع من الشرطة كان حاسمًا في منع تفاقم الوضع، بعد استغاثة الأسرة التي نجحت في لفت انتباه السلطات إلى الحادث.

وفي خطوة لنزع اللبس عن القضية، أعلنت الأجهزة الأمنية عن استكمال التحقيقات، مع إمكانية استدعاء المزيد من الشهادات، واللجوء إلى فحص محتويات الهاتف المسجل عليها الواقعة.

مطالب بتحقيق العدالة وحماية الفئات الضعيفة

أثارت القضية غضب الرأي العام المحلي، حيث تصاعدت الدعوات لمحاسبة المتهم واتخاذ إجراءات قانونية صارمة لمنع تكرار حوادث مشابهة. ويرى حقوقيون أن مثل هذه الحوادث تسلط الضوء على ضرورة توفير حماية قانونية أكبر للفئات الهشة في المجتمع، مثل كبار السن والسيدات.

وفي ظل الضغوط الشعبية، تتجه أنظار الجميع إلى نتائج التحقيقات التي تمثل نقطة الفيصل في هذه القضية المثيرة للجدل. فهل ستتحقق العدالة في النهاية؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال.