القلق يجتاح نجوم ريال مدريد بعد حدوث أمر غريب ومفاجئ

يمر نادي ريال مدريد الإسباني بمرحلة حاسمة في الموسم الكروي 2024-2025، حيث يخوض صراعًا ثلاثيًا على ألقاب كبيرة: الدوري الإسباني، كأس ملك إسبانيا، ودوري أبطال أوروبا، إلى جانب استعداده للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025. ولا يقتصر التحدي على كثافة الجدول، بل يواجه الفريق أيضًا مخاوف جديدة تتعلق بحالة العشب في ملاعبه، ما يثير قلق اللاعبين ويضع النادي أمام اختبار جديد لتحقيق أهدافه الطموحة.

ريال مدريد وصراع الصدارة في الدوري الإسباني

يحتل ريال مدريد المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإسباني برصيد 60 نقطة من 28 مباراة، متساويًا مع برشلونة في عدد النقاط ولكنه متأخر بفارق الأهداف، بينما يمتلك النادي الكتالوني مباراة مؤجلة. ويبدو الصراع على اللقب محتدمًا خلال الجولات القادمة من الليغا، لا سيما مع سعي “الميرينغي” إلى تقليص أخطائه وتحقيق انتصارات متتالية. وفي الجولة المقبلة، يواجه الفريق ديبورتيفو ليغانيس الطامح للهروب من شبح الهبوط، مما يجعل المواجهة متوترة بين الطرفين.

واقعيًا، يحتاج الريال إلى الفوز في هذه المباراة قبل الانتقال إلى المنافسات المنتظرة في البطولات الأخرى. فقد حقق الفريق انتصارين متتاليين في الدوري على رايو فايكانو وفياريال، ما يعطي دفعة معنوية للاعبين لمواصلة الأداء القوي ومحاولة استعادة الصدارة.

مشاركاته في كأس الملك ودوري الأبطال

أما في كأس ملك إسبانيا، اقترب النادي الملكي خطوة كبيرة من بلوغ المباراة النهائية، بعد أن تفوق في ذهاب نصف النهائي على ريال سوسيداد بهدف دون رد. ويستعد الريال لاستقبال الإياب على ملعب “سانتياغو برنابيو”، حيث يسعى لتأكيد تفوقه وحجز بطاقة العبور إلى النهائي.

على الصعيد الأوروبي، تنتظر ريال مدريد مواجهة مع أرسنال الإنجليزي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث تقام مباراتا الذهاب والإياب يومي 8 و16 أبريل. ويأمل مشجعو “الميرينغي” أن يواصل الفريق تألقه المعروف في البطولة الأوروبية، حتى مع الجدول المزدحم والتحديات الخارجية.

الأزمة الجديدة: مخاوف من جودة العشب

وسط زخم المنافسات، تداولت تقارير إعلامية عن قلق لاعبي ريال مدريد من حالة العشب الحالية في ملعب التدريب بمدينة فالديبيباس، وكذلك عشب ملعب “سانتياغو برنابيو”. ويعتبر بعض اللاعبين أن هذه المشكلة قد أسهمت في زيادة الإصابات داخل صفوف الفريق مؤخرًا. وتشير التقارير إلى أن إدارة النادي قد تكون مضطرة لاتخاذ إجراءات عاجلة لتفادي تأثيرات هذه المخاوف على الأداء البدني للاعبين.

وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يشكل الجمع بين الصراع على الألقاب والتعامل مع المخاوف اللوجستية داخل النادي تحديًا كبيرًا لريال مدريد الذي يسعى لإثبات قدرته على تجاوز العقبات وتحقيق موسم استثنائي.