ميناء رفح البري يواصل تشغيله لليوم العاشر على التوالي من الجانب المصري

في ظل تواصل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، يستمر ميناء رفح البري في العمل من الجانب المصري لليوم العاشر على التوالي، في استعداد لاستقبال المصابين والمرضى الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية. ورغم الجهود المبذولة، ما زالت السلطات الإسرائيلية تُغلق المنفذ من الجانب الفلسطيني، مما يعيق تنقل المرضى ودخول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى القطاع المحاصر.

استمرار تشغيل ميناء رفح البري لليوم العاشر

وفقًا لمصادر رسمية في ميناء رفح البري، تواصل الأطقم الطبية استعدادها الكامل لاستقبال المرضى الفلسطينيين ومرافقيهم. ومنذ بدء العمل بشكل مكثف في الميناء، تم استقبال 45 دفعة بواقع 1700 مريض ومصاب، إلى جانب 2500 مرافق حتى يوم 17 مارس. سيارات الإسعاف والمرافق الطبية في حالة تأهب دائم لضمان تقديم الرعاية اللازمة في الوقت المناسب.

ومع ذلك، فإن إغلاق الجانب الفلسطيني من المعبر من قبل السلطات الإسرائيلية يعقد الوضع الإنساني ويحد من قدرة الميناء على أداء دوره الإنساني بشكل كامل.

إغلاق المنافذ والآثار الإنسانية العميقة

إغلاق المنافذ المؤدية إلى قطاع غزة، والمتواصل منذ 27 يومًا، يُلقي بظلاله الثقيلة على سكان القطاع المحاصر. تسبب هذا الإغلاق في منع دخول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية اللازمة، بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية، إضافة إلى تعطل دخول معدات إعادة الإعمار الضرورية لإصلاح الأضرار المستمرة نتيجة الصراع الدائر.

وذكر شهود عيان ومصادر ميدانية أن مئات الشاحنات تقف عاجزة على الطريق بين رفح والعريش منذ اليوم الأول لشهر رمضان، في مشهد يعكس حجم التحديات التي تواجهها الجهود الدولية والإقليمية لإغاثة القطاع.

دعوات دولية لإعادة تفعيل المعابر

في ظل استمرار الأزمات الإنسانية في غزة، تتزايد النداءات الدولية لإيجاد حلول عاجلة لإيصال المساعدات الطارئة. تشير تقديرات أممية إلى أن أكثر من 2 مليون شخص في القطاع يعانون من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية.

بينما يبدي الجانب المصري مرونة لتخفيف حدة الأزمة عبر ميناء رفح، يُلقي إغلاق الجانب الفلسطيني المزيد من الأعباء على جهود الإغاثة. تأمل المنظمات الدولية أن تسهم هذه الخطوات في توفير متنفس لإنقاذ الأرواح، إلا أن العوائق السياسية تُعقد الحلول.

الأزمة الفلسطينية في قطاع غزة تُبرز الحاجة إلى تكاتف الجهود الدولية لتأمين دخول المساعدات وفتح المعابر بشكل دائم يخفف من معاناة المدنيين المتواصلة.