الاستخبارات الكورية الجنوبية: تحذيرات جدية من هجمات إرهابية محتملة في قمة آبيك

في تحذير أمني صارم أثار القلق، أعلنت الاستخبارات الكورية الجنوبية اليوم عن احتمال وقوع هجمات إرهابية أثناء استضافتها قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (آبيك) في وقت لاحق من العام الجاري. وأكدت التقارير وجود تهديدات تشمل الهجمات السيبرانية، ما يبرز احتمالية تصعيد التوترات مع كوريا الشمالية، التي قد تستخدم “الحرب المعرفية” لتعطيل الحدث.

تحذيرات أمنية قبيل قمة آبيك في كوريا الجنوبية

يأتي التحذير الرسمي من الاستخبارات الكورية الجنوبية مع اقتراب قمة آبيك، المُزمع انعقادها في مدينة غيونغجو، على بعد 275 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة سيول، بين أواخر أكتوبر وأوائل نوفمبر القادم. ووفقاً لما نشرته وكالة “يونهاب” الكورية، اعتبرت السلطات القمة هدفاً محتملاً لهجمات إرهابية، مع مخاوف متزايدة بشأن تورط كوريا الشمالية، التي تُعرف باستخدامها الحروب السيبرانية وأساليب “الحرب المعرفية”.

وتُعرف “الحرب المعرفية” بأنها استراتيجيات تهدف إلى التأثير على مواقف وسلوك الأفراد أو المجتمعات باستخدام التكنولوجيا وعلم النفس البشري. وتعتقد الاستخبارات أن بيونغ يانغ قد تستغل هذه الأساليب لاستفزاز سيول وفرض هيمنتها خلال الحدث الدولي.

الهجمات السيبرانية والخطر الإرهابي في الشرق الأوسط

إلى جانب التهديدات الكورية الشمالية، أشار التقرير إلى استمرار انتشار المشاعر المعادية للغرب في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة حالات الإرهاب الموجه ضد المصالح الغربية. وأوضح التقرير أن هذه التوجهات قد تسهم في توفير التمويل والدعم للجماعات الإرهابية، ما يضاعف من التحديات الأمنية التي تواجهها كوريا الجنوبية.

وقد دعت الاستخبارات الوطنية إلى تعزيز التدابير الأمنية واتخاذ خطوات استباقية لصد الهجمات الإرهابية والهجمات السيبرانية قبل وقوعها. ويُذكر أن كوريا الجنوبية تسعى لتأمين القمة التي ستجمع قادة من 21 دولة، ما يجعلها حدثاً عالمياً بالغ الأهمية.

كيف تواجه كوريا الجنوبية التحديات الأمنية؟

في ظل تصاعد حدة المخاوف الأمنية، تعمل كوريا الجنوبية على تعزيز قدراتها الاستخباراتية والدفاعية، إضافة إلى تعاونها الوثيق مع الشركاء الدوليين لمواجهة التهديدات. وتشمل تدابير الحماية:

• تعزيز الرقابة الأمنية في المناطق الحيوية.
• تحديث أنظمة الدفاع السيبراني لمواجهة القرصنة.
• زيادة التعاون مع الدول المشاركة في القمة لتبادل المعلومات الاستخباراتية.

وتأتي هذه الجهود في وقت حساس تحتاج فيه كوريا الجنوبية لضمان بيئة آمنة ومستقرة لإنجاح القمة، التي تُعد فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول آسيا والمحيط الهادئ.