أسود الرافدين مطالبون بتحسين الأداء وحصد النتائج الإيجابية بالمباريات القادمة!

في تصفيات آسيا الحاسمة المؤهلة لكأس العالم 2026، يواجه المنتخب العراقي تحديًا كبيرًا يتطلب التركيز على النتائج بدلًا من الأداء الفني. بعد أداء غير مرضٍ في المباريات السابقة، بات على “أسود الرافدين” تحقيق الفوز في مباراتيه المقبلتين ضد كوريا الجنوبية والأردن، لإنقاذ فرصهم في التأهل. تصاعد الانتقادات للمدرب واللاعبين يعكس حالة الإحباط التي يعيشها المشجعون العراقيون.

تحديات كبيرة تواجه أسود الرافدين في التصفيات

يدخل المنتخب العراقي مواجهات حاسمة ضد كوريا الجنوبية يوم 5 يونيو/حزيران في البصرة، وضد الأردن يوم 10 يونيو/حزيران في عمان. ومع تراجع الأداء والنتائج، يقف الفريق في المركز الثالث بمجموعته بـ12 نقطة، خلف الأردن (13 نقطة) وكوريا الجنوبية (16 نقطة). وتعقدت الحسابات بعد الخسارة المفاجئة أمام المنتخب الفلسطيني بنتيجة 2-1 في الجولة السابقة.

يُذكر أن المدرب الإسباني خيسوس كاساس تعرض لانتقادات لاذعة بسبب غياب هوية واضحة لأداء المنتخب وعدم ثبات التشكيلة. أوضح المدرب العراقي ثائر كاظم أن الأمل في التأهل موجود نظريًا، لكن واقع الفريق يشير إلى عكس ذلك. وأضاف: “ما يحدث هو نتيجة أخطاء متكررة، وعلى اللاعبين والمدرب التركيز على حسم النتائج فقط من الآن فصاعدًا”.

انتقادات حادة لغياب الهوية في أداء المنتخب العراقي

يرى مراقبون أن المدرب كاساس لم يقدم أسلوبًا واضحًا يعكس فلسفة الكرة الإسبانية المعروفة بالكرات القصيرة والهجوم السريع. كما أن تغيير التشكيلة المستمر زاد من ارتباك الفريق. وأشار خبراء إلى أن التعامل مع فرق مثل فلسطين والكويت كشف عن فقدان الانسجام بين عناصر الفريق.

وجاءت نتائج التصفيات مخيبة للأمال، خصوصًا في ظل الدعم الذي تلقاه المنتخب من الاتحاد العراقي والجماهير. ويطرح غياب التخطيط الواضح تساؤلات حول مستقبل المنتخب في حال الإخفاق في التصفيات الحالية، وهو ما قد يدفع لانتهاء عمل الجهاز الفني الحالي.

مصير المنتخب العراقي وموقف الاتحاد

من المنتظر أن يتخذ الاتحاد العراقي لكرة القدم قرارًا حاسمًا بشأن مصير المدرب خيسوس كاساس بعد تراجع النتائج. تشير التقارير إلى احتمالية إقالته إذا فشل المنتخب في تحقيق الفوز في مباراتي كوريا الجنوبية والأردن، وهي المباريات التي ستحدد بشكل كبير مصير “أسود الرافدين” في التصفيات.

جدير بالذكر أن المنتخب يبتعد بفارق أربع نقاط عن كوريا الجنوبية المتصدرة، كما أن خسارة أي نقطة إضافية قد تعني الاعتماد على الملحق الآسيوي الذي يُعد طريقًا صعبًا ومليئًا بالمخاطر. بالتالي، تبدو الأيام القادمة حاسمة في مسيرة المنتخب العراقي وسعيه لإنقاذ حلم المونديال.