القوات الروسية تُسقط طائرة ميج-29 أوكرانية خلال تصعيد عسكري جديد

في تصعيد جديد للصراع بين روسيا وأوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط طائرة أوكرانية من طراز «ميج-29» بالإضافة إلى تدمير 137 طائرة مسيرة خلال الـ24 ساعة الماضية. هذا التطور يأتي في سياق استمرار العمليات العسكرية بين الطرفين رغم المحاولات الدولية لاحتواء الأزمة. كما أشار الجانب الروسي إلى استهداف منشآت للطاقة في مقاطعة كورسك، مما زاد من تعقيد الوضع على الأرض.

إسقاط طائرة أوكرانية من طراز «ميج-29»

أكدت وزارة الدفاع الروسية إسقاط طائرة مقاتلة أوكرانية من طراز «ميج-29» عبر أنظمة الدفاع الجوي الروسية، التي تواصل إظهار قدراتها العملياتية في الخضمّ العسكري الدائر. إضافة إلى ذلك، أعلن الجيش الروسي إسقاط 137 طائرة دون طيار، في إشارة إلى استمرار التصعيد العسكري المكثف بين الجانبين.

هذا الهجوم يعكس تصعيداً خطيراً في العمليات القتالية بين روسيا وأوكرانيا، حيث اعتمدت القوات الأوكرانية بشكل متزايد على الطائرات المسيرة لتعزيز قدرتها الهجومية، بينما تحاول القوات الروسية تحجيم هذه الميزة من خلال تعزيز دفاعاتها الجوية.

منشآت الطاقة في مرمى النيران

في بيانها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات كييف استهدفت منشأة “بريانسك إينيرججو” للطاقة في مقاطعة بريانسك. وأشار البيان إلى أن الهجوم الأوكراني باستخدام طائرة مسيرة أدى إلى توقف خطوط الجهد العالي في المنطقة، مما تسبب في انقطاع الكهرباء عن العديد من المناطق السكنية. كما استهدفت القوات الأوكرانية بنية تحتية للطاقة في شبه جزيرة القرم، لكن الدفاعات الجوية الروسية أحبطت المحاولة.

الهجمات على منشآت الطاقة تتسبب في تأثيرات اقتصادية واجتماعية جسيمة، ليس فقط على الصعيد المحلي، بل أيضًا على مستوى العمليات العسكرية، إذ تسعى كل من روسيا وأوكرانيا إلى استهداف المنشآت الاستراتيجية لضرب الموارد الحيوية للطرف الآخر.

اتفاق مؤقت بين روسيا وأمريكا لوقف الهجمات على منشآت الطاقة

في خطوة تهدف إلى تفادي التصعيد بمناطق حساسة، أعلن الكرملين أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية اتفقتا على قائمة من المنشآت الحيوية للطاقة في روسيا وأوكرانيا التي سيحظر استهدافها مؤقتاً. الاتفاق، الذي بدأ في 18 مارس ويمتد لمدة 30 يوماً مع إمكانية التمديد، يثير تساؤلات بشأن استمرارية هذا التفاهم وسط النزاع الطويل.

ومن المتوقع أن تظل الأوضاع متوترة على الأرض رغم هذه الخطوات، في ظل تركيز العمليات العسكرية على المنشآت الحيوية وعزم كل طرف على ترجيح الكفة لصالحه سياسيًا وعسكريًا.

الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا يستمر في التصاعد دون وجود حل منظور، لتبقى هجمات الطائرات المسيرة واستهداف منشآت الطاقة عناصر حاسمة في هذه الحرب، تُغيّر من توازن القوى على أرض المعركة بشكل مستمر.