بن ناصر جاهز للعودة والمشاركة في مواجهة أولمبيك مارسيليا بكل حماس

شهدت جماهير أولمبيك مارسيليا حالة من التفاؤل مع عودة النجم الجزائري إسماعيل بن ناصر إلى تدريبات الفريق، بعد تعافيه من إصابة عضلية حرمته من الملاعب فترة طويلة. ويأمل عشاق الفريق أن يسهم لاعب خط الوسط المعار من ميلان الإيطالي في تحسين أداء مارسيليا والمساهمة بفعالية في صراع الفريق للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وسط ترقب لدوره في المباريات القادمة.

تعافي إسماعيل بن ناصر يُنعش آمال أولمبيك مارسيليا

جاءت عودة إسماعيل بن ناصر إلى الملاعب بمثابة الضوء الأخضر لجماهير مارسيليا، التي تابعت غيابه عن الفريق منذ إصابته قبل مواجهة باريس سان جيرمان بالجولة الـ26 من الدوري الفرنسي. وكان الجزائري قد عانى من إصابتين متتاليتين، الأولى قبيل المعسكر الدولي، والثانية مع ناديه الحالي، مما أثار الشكوك حول مشاركاته المستقبلية.

وخلال فترة غيابه، خسر مارسيليا أمام باريس سان جيرمان بنتيجة ثلاثية مقابل هدف، ما زاد الضغط على إدارة النادي لاستعادة التوازن خاصة وأن الفريق يسعى لحجز مقعد في دوري أبطال أوروبا. عودة بن ناصر تعني للمدرب الإيطالي روبرتو دي زيربي تعزيز خياراته في وسط الميدان، خصوصًا مع تزايد الحاجة للاعبين ذوي خبرة كبيرة مثل الجزائري.

انتقادات لاذعة وعودة للمنافسة

بعد أربع مباريات فقط خاضها مع أولمبيك مارسيليا منذ انضمامه معارًا من ميلان الإيطالي في فبراير الماضي، تعرض إسماعيل بن ناصر لانتقادات لاذعة من قبل وسائل الإعلام الفرنسية التي وصفته بالمتواضع، حيث لم يسجل أو يصنع أهدافًا حتى الآن. كما ركزت الانتقادات على تأقلمه مع طريقة لعب الفريق الفرنسي.

في المقابل، يحظى بن ناصر بدعم قوي من دي زيربي، الذي يعتبر اللاعب إضافة نوعية بفضل خبرته الدولية وأدائه السابق مع الفرق الكبرى. ومع اقتراب مواجهة نادي ستادة ريمس في الجولة الـ27، يبدو الصراع على المركز الأساسي بين بن ناصر والدولي الفرنسي فالنتين رونجييه على أشده، إذ دفعت وسائل الإعلام المحلية للتركيز على أدق تفاصيل الظهور القادم للجزائري.

ماذا يعني غياب بن ناصر عن المنتخب الجزائري؟

لم تمنع إصابة بن ناصر جماهير المنتخب الجزائري من التعبير عن قلقها، خاصة بعد غيابه عن مواجهتي بوتسوانا وموزمبيق ضمن تصفيات كأس العالم 2026. فذلك الغياب حال دون تقديم اللاعب قيمة مضافة في خط الوسط الوطني.

تجدر الإشارة إلى أن عودة بن ناصر ليست مجرد مكسب لمارسيليا، بل هي بمثابة تجربة جديدة لإثبات ذاته في ظل الضغوط المكثفة التي يواجهها، سواء داخل الملعب أو خارجه. ويبقى الرهان قائماً على أن النجم الجزائري قد يعود إلى مستواه في الأوقات الحرجة ويحقق طموحات جماهير الفريق الفرنسي.