الركراكي يُحزن لاعبًا مغربيًا بعد مواجهة منتخب تنزانيا بتصريحات مثيرة

حقق المنتخب المغربي لكرة القدم فوزاً مهماً على حساب نظيره التنزاني بهدفين نظيفين ضمن منافسات الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم 2026. ورغم أجواء الفرحة التي سيطرت على الجماهير المغربية في الملعب الشرفي بمدينة وجدة، إلا أن المشهد لم يكن سعيداً بالنسبة للجميع، إذ بدا الحزن واضحاً على وجه اللاعب الواعد آدم أزنو، لاعب بلد الوليد الإسباني، بعد استبعاده من المشاركة في المباراة، الأمر الذي أثار نقاشات حول القرارات الفنية للمدرب وليد الركراكي.

استبعاد آدم أزنو يشعل الجدل داخل المعسكر المغربي

ارتبط اسم الظهير الأيسر الشاب آدم أزنو بالأداء المميز خلال الفترات السابقة، ما جعله يحظى بإشادة مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي في عدة مناسبات. لكن غيابه عن التشكيلة الأساسية بمواجهة تنزانيا، بالرغم من توقّعات متابعي كرة القدم بمشاركته، وضع علامات استفهام كبيرة.

وفق مصادر مقربة من اللاعب، فإن أزنو كان يعوّل على حجز دقائق لعب خلال المباراة الأخيرة، إلا أن الركراكي قرر تفضيل اللاعب يوسف بلعمري، مدافع الرجاء الرياضي، الذي انضم لمعسكر المنتخب في وقت متأخر. قرار الركراكي جاء كإجراء بديل عقب غياب النجم أشرف حكيمي للإيقاف، وهو ما خلف استياءً لدى اللاعب الشاب ومشجعيه.

الركراكي يدافع عن قراراته التكتيكية

برغم الانتقادات التي قد تواجه قراراته الفنية، يظل المدرب وليد الركراكي متمسكاً برؤيته وتصوراته. فاختيار يوسف بلعمري يبدو أنه جاء بدافع التكتيك والخبرات المحلية، إذ قدّم بلعمري أداءً قوياً في دوري أبطال أفريقيا مع الرجاء، ما دفع المدرب لمنحه فرصة التواجد أساسيًا.

كما يرى متابعون أن هذه القرارات قد تخدم مصلحة المنتخب بشكل عام، حيث تستند إلى رؤية شاملة تتعلق بتحقيق التوازن بين اللاعبين المحترفين والمحليين، لضمان استمرارية الأداء القوي خلال التصفيات.

مستقبل واعد ينتظر أزنو بالرغم من التحديات

برغم خيبة أمله الأخيرة، يسعى آدم أزنو للتعامل مع الوضع بروح رياضية، حيث يخطط للعودة إلى إسبانيا بتركيز أكبر لتقديم أداء مميز مع ناديه بلد الوليد. تجدر الإشارة إلى أن اللاعب يمتلك إمكانيات كبيرة قد تجعل منه عنصراً أساسياً في تشكيلة “أسود الأطلس” مستقبلاً.

المتابعون يعتبرون هذا الموقف بمثابة درس لنجم شاب مثل أزنو، يمكن أن يساعده على تطوير أدائه، خاصة مع تصاعد المنافسة داخل المنتخب المغربي. مع استمرارية التألق على المستوى الفردي، يبقى الطريق مفتوحاً أمام أزنو للعودة والتألق بقميص بلده في المحافل الدولية.