كيف يمكن لملعب أنفيلد في ليفربول أن يثبت تفوقه على المنافسين؟

في ظل المنافسة المحمومة بين الأندية الإنجليزية الكبرى، شهد مشهد ملاعب كرة القدم تطورات مفصلية مع الإعلان عن مشاريع جديدة تجذب جماهير اللعبة. أبرز هذه المشاريع هو انتقال نادي إيفرتون إلى ملعبه الجديد بسعة 52,888 مشجع على الواجهة البحرية في ليفربول، بالإضافة إلى خطط مانشستر يونايتد لبناء ملعب يتسع لـ100,000 مشجع. أما نادي ليفربول، فلا يزال ينافس بملعب أنفيلد التاريخي الذي شهد توسعات كبيرة في السنوات الأخيرة.

توسعة أنفيلد: كيف تطور الملعب لمواكبة المنافسة؟

كان لاستحواذ مجموعة فينواي الرياضية على نادي ليفربول في عام 2010 أثر كبير في تطوير ملعب أنفيلد. شهدت هذه الفترة توسعات شملت إضافة 15,000 مقعد في المشروع الأخير عام 2023، ليصل عدد المقاعد الإجمالي إلى 61,000. كما تم تحديث مرافق الملعب والمناطق المحيطة به لتكون أكثر حداثة. ورغم ذلك، يواجه النادي تحديات في التوسع بالمستقبل بسبب ضيق المساحات السكنية المُحيطة بالملعب.

ورغم الحداثة التي تمت إضافتها، يظل أنفيلد محتفظًا برونقه التاريخي، لكن مع وضع المنافسة المتزايدة بعين الاعتبار، بدأت تظهر فجوة مقارنة بملاعب أكثر رحابة، مثل ملعب الاتحاد لمانشستر سيتي واستاد الإمارات لأرسنال.

أنفيلد ومشاريع المنافسين: مقارنة مباشرة

مع اقتراب إيفرتون من افتتاح ملعبه الجديد، تثار التساؤلات حول تأثير ذلك على مكانة أنفيلد كأكبر وأهم ملعب في ليفربول. ووفقًا لشركة “براند فاينانس”، لا يزال ملعب أنفيلد يحتل مكانة خاصة بين ملاعب المملكة المتحدة كونه الأكثر احترامًا. بينما يخطط مانشستر يونايتد لاستثمار ملياري جنيه إسترليني لبناء ملعب كبير يغير معادلة المنافسة بين الأندية.

ومما يعزز موقع ليفربول، إيراداته العالية من أيام المباريات، التي بلغت 101 مليون جنيه إسترليني الموسم الفائت، مما يضعه في المركز الرابع بين أندية الدوري الإنجليزي الممتاز. ومع ذلك، هناك حاجة لمزيد من الجهود للحفاظ على هذا التفوق في مواجهة مشاريع المنافسين.

الأنشطة غير الرياضية: سلاح أنفيلد لتعزيز الإيرادات

استفاد ملعب أنفيلد من استضافة العديد من الفعاليات غير الرياضية لتعزيز إيراداته. ففي عام 2024، أقام الملعب حفلات لنجوم عالميين مثل تايلور سويفت وبينك، ويتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في المستقبل. هذا النهج يعكس استراتيجية النادي لتعظيم استغلال المساحات المتوفرة وتحقيق عوائد إضافية.

ورغم هذه النجاحات، يبقى السؤال حول مدى قدرة أنفيلد على الصمود أمام ملاعب حديثة تتميز بسعة أكبر وأرباح إضافية. ومع استمرار المشاريع الكبرى مثل ملعب إيفرتون الجديد، يبدو أن المنافسة ستكون أكثر شراسة في السنوات المقبلة.