في خطوة لافتة تُبرز التحولات السياسية والاقتصادية في سوريا، أعلنت ميساء صابرين، حاكمة مصرف سوريا المركزي، تقديم استقالتها بعد أقل من ثلاثة أشهر على تعيينها المؤقت. يأتي هذا القرار في ظل توقعات بتشكيل حكومة جديدة ستشمل تعيين حاكم جديد للمصرف المركزي، مما يعكس تغيّرات شاملة في الهياكل الإدارية خلال الفترة الحالية.
استقالة ميساء صابرين من مصرف سوريا المركزي: الأسباب والمعطيات
أكدت ميساء صابرين في تصريحات لوكالة “رويترز” أنها قررت التنحي عن منصبها بسبب استعداد السلطات السورية لتعيين حاكم جديد للبنك المركزي، تماشياً مع التعديلات الحكومية المرتقبة. ويُنتظر أن تسفر هذه الخطوة عن تغييرات في السياسات النقدية للبلاد، خاصة بعد المرحلة الانتقالية التي شهدت إقالة الحاكم السابق محمد عصام هزيمة عقب عزل الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وأضاف مصدر في القطاع المالي السوري أن الحكومة الجديدة تسعى لتعيين شخصية ذات خبرة واسعة في القطاع المالي لإدارة البنك المركزي في المرحلة المقبلة، مما يعكس سياسة التعافي الاقتصادي الجديدة.
عبد القادر حصرية مرشح محوري لخلافة ميساء صابرين
تتداول العديد من المصادر والمحللين اسم عبد القادر حصرية كمرشح بارز لتولي منصب حاكم مصرف سوريا المركزي خلفاً لميساء صابرين. ويُذكر أن حصرية كان شريكاً في شركة “إرنست ويونج” العالمية للمحاسبة في سوريا، مما يعزز سمعته كخبير مالي ومصرفي قد يُحدث نقلة نوعية في أداء البنك.
ورغم عدم تصريحه بأي تعليق رسمي حتى الآن، فإن تعيين حصرية قد يشكل دلالة على توجه السلطات لاختيار الكفاءات المهنية لإدارة القطاعات الحيوية. كما أشارت مصادر اقتصادية إلى أن اختيار قيادة جديدة للبنك المركزي سيكون حجر الزاوية في تحسين السياسات النقدية ودعم الاقتصاد المحلي.
تحديات واستراتيجيات البنك المركزي في المرحلة المقبلة
وضعت استقالة ميساء صابرين الضوء على التحديات التي تواجه البنك المركزي في سوريا، خاصةً مع ما شهدته البلاد من انهيار اقتصادي وسيطرة للفساد على المؤسسات. خلال فترة ولايتها القصيرة، كانت صابرين قد تعهدت بالعمل على تعزيز استقلالية البنك المركزي بعيداً عن التدخلات السياسية، لكن هذه الجهود لم تستمر طويلاً.
ومع الترقب لتشكيل الحكومة الجديدة، تبرز عدة ملفات شائكة على أجندة الحاكم القادم، أبرزها:
- استقرار سعر الصرف والحد من التضخم.
- تعزيز الشفافية والحوكمة في إدارة أصول البنك.
- إعادة ثقة المستثمرين المحليين والدوليين في القطاع المالي السوري.
وفي ظل التغيرات الجيوسياسية في المنطقة وتأثيرها على الاقتصاد السوري، يبقى التحدي الأكبر أمام الإدارة الجديدة هو النهوض بالبنية الاقتصادية وإعادة بناء المؤسسات بشكل يضمن ازدهاراً مستداماً.
هذه التطورات تعكس تسارع الأحداث السياسية والاقتصادية في سوريا، وتؤكد أهمية القرارات القادمة في تشكيل ملامح المرحلة المقبلة لاقتصاد الدولة.
نيوزيلندا تتأهل رسميًا إلى مونديال 2026 برفقة اليابان
سعر البنزين والسولار اليوم الخميس 27 مارس 2025 في أحدث تحديث رسمي
عمان تتفوق على الكويت بهدف وحيد في تصفيات كأس العالم 2026
عمرو أديب ينقل رسائل عن متحدث حماس بشأن اليوم التالي للحرب
رواية زهره لا تدبل الفصل التاسع 9 بقلم امانى سيد (حصريه وجديده في مدونة مصر بوست)
تقليل الكوليسترول بالدم: 5 أطعمة فعالة عليك تناولها في عيد الفطر
الأعلى للثقافة يناقش دور الحكي في إثراء خيال الطفل
مشاهدة بث مباشر لمباراة بيراميدز والمقاولون في كأس مصر: الأهرام ضد المقاولون (فيديو)