أسعار الذهب ترتفع بقوة بسبب تهديدات ترامب.. عيار 21 يزيد 40 جنيهًا

شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الخميس ارتفاعًا ملحوظًا، متأثرة بالصعود الذي سجلته الأوقية في الأسواق العالمية، وسط مخاوف متزايدة من الركود الاقتصادي الأمريكي والغموض السياسي العالمي. ويواصل المعدن النفيس جذب المستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن مع استمرار الضغوط على الاقتصاد العالمي. هذه التحركات تأتي في سياق توقعات متباينة بشأن مستقبل الاقتصاد وأسعار الفائدة.

أسعار الذهب اليوم في مصر

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا كبيرًا بلغ 40 جنيهًا للجرام خلال تعاملات اليوم، حيث وصل سعر جرام الذهب من عيار 21، الأكثر تداولًا في السوق المصري، إلى 4310 جنيهات. أما عيار 24 فبلغ 4926 جنيهًا، في حين استقر عيار 18 عند سعر 3694 جنيهًا، وعيار 14 وصل إلى 2874 جنيهًا. أما الجنيه الذهب فبلغ سعره 34480 جنيهًا، مسجلًا زيادة تعكس الطلب المتزايد على المعدن النفيس.

على الصعيد العالمي، ارتفعت الأوقية بنحو 21 دولارًا لتصل إلى 3041 دولارًا، مدفوعة بالتوترات الاقتصادية المستمرة والبحث عن أصول آمنة من قبل المستثمرين.

ارتفاع الطلب على الذهب عالميًا

يعد الذهب الآن الخيار الأبرز للملاذات الآمنة، إذ ساهمت مخاوف الركود الاقتصادي في دعم الطلب على المعدن النفيس خصوصًا بعد تصعيد التوترات التجارية. تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن إعادة فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات، زادت القلق العالمي، ما دفع المستثمرين نحو الذهب.

وتؤكد تقارير حديثة صادرة عن مجلس المديرين الماليين في شبكة CNBC أن 60% من المديرين الماليين الأمريكيين يتوقعون ركودًا اقتصاديًا بحلول نهاية هذا العام. هذه التوقعات السلبية ساهمت في دعم الصعود المستمر لأسعار الذهب خلال الأسابيع الأخيرة.

مكاسب قياسية ومستقبل أسعار الذهب

بالمقارنة مع بداية العام، صعدت أسعار الذهب عالميًا بأكثر من 15%، حيث سجلت الأوقية 3058 دولارًا في رقم قياسي جديد بحلول مارس 2025. ورغم إبقاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير مؤخرًا، فإن التوجه المحتمل نحو خفضها يعزز من فرص استمرار مكاسب المعدن النفيس. وفقًا لتصريحات محافظ الاحتياطي الفيدرالي، تراجعت الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة، مما يجعل خفض أسعار الفائدة إجراءً مرجحًا مع نهاية العام.

من جهة أخرى، رفع بنك “جولدمان ساكس” توقعاته لسعر الأوقية إلى 3300 دولار قبل نهاية العام، مشيرًا إلى الطلب المتزايد من البنوك المركزية وصناديق الاستثمار.

مع تزايد حالة عدم اليقين السياسي، وتقلبات السياسات الاقتصادية، وتوقعات الضغط على أسعار الفائدة، من المرجح أن يستمر الذهب في لعب دور الملاذ الآمن الأساسي للمستثمرين عالميًا. ويظل العالم منتظرًا تطورات الأوضاع الاقتصادية التي قد تقود لتحركات جديدة في السوق.