قرح الفم: كيف ترتبط بالاضطرابات المناعية وما تحتاج لمعرفته؟

في مقال حديث صرح الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن تقرحات الفم قد تتجاوز كونها مشكلة بسيطة ناجمة عن التوتر، وقد تكون إشارة لاضطراب مناعي خطير مثل مرض بهجت، الذي يُصيب عدة أعضاء في الجسم، أبرزها الفم والجهاز التناسلي. هذا التحذير يُثير أهمية التوعية بطبيعة هذه الحالات وضرورة التشخيص والعلاج المبكر لحماية الصحة العامة.

أعراض قرح الفم وعلاقتها بالاضطرابات المناعية

تُعتبر تقرحات الفم أحد الأعراض التي قد تظهر نتيجة الإصابة باضطرابات مناعية مثل مرض بهجت. هذا المرض، الذي يُعد نادرًا نسبيًا، يتسبب في ظهور تقرحات متكررة بالفم وآلام المفاصل وقد يؤدي في حالات متقدمة إلى خطر تجلط الدم. وأشار الدكتور حسام موافي إلى أن تجاهل هذه الأعراض قد يزيد من تعقيد الحالة، خاصة إذا استمرت لفترات طويلة أو ارتبطت بأعراض أخرى مثل اضطرابات الأوعية الدموية.

لتسهيل الأمر، يُنصح بمراجعة الطبيب المختص عند ملاحظة الأعراض التالية:

• تقرحات متكررة أو مستمرة في الفم.
• آلام أو انتفاخ في المفاصل.
• ظهور مشاكل في الجهاز التناسلي.
• الشعور بعدم الانتظام في عمل الدورة الدموية.

دور طبيب المناعة في تشخيص حالات قرح الفم الخطيرة

يلعب طبيب المناعة دورًا محوريًا في التعرف على الأسباب الكامنة وراء تقرحات الفم، وخاصة تلك المرتبطة بالاضطرابات المناعية. وفقًا لدراسات طبية، فإن التعامل المبكر مع الأمراض المناعية قد يقلل من تطور المضاعفات بنسبة تتجاوز 70%. ويُشدد الأطباء على أهمية إجراء التحاليل اللازمة لتأكيد التشخيص والحفاظ على صحة المريض.

لحماية نفسك من المضاعفات، يُوصى بما يلي:

1. مراقبة الأعراض الجديدة التي قد تظهر مع تقرحات الفم.
2. زيارة مختص المناعة في حالة استمرار الأعراض أو زيادتها عن المعتاد.
3. اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن لدعم صحة جهاز المناعة.
4. تجنب الضغوط النفسية التي قد تزيد من حدة الأعراض.

ضرورة الوعي بارتباط قرح الفم بالأمراض المناعية

يأتي التحذير الأخير للدكتور حسام موافي ليؤكد على أهمية الوعي المجتمعي حول ارتباط تقرحات الفم بالاضطرابات المناعية. وتشير الإحصائيات الدولية إلى أن أمراض المناعة الذاتية تُصيب ما يقرب من 5% من سكان العالم، ويشكّل التشخيص المبكر عاملاً حاسمًا في تحسين حياة المرضى والحد من الآثار السلبية التي قد تُعيق حياتهم اليومية.

إن التعامل مع الأعراض بجدية وعدم إهمال أي تغييرات جسدية يُعد جزءًا أساسيًا من الوقاية والحفاظ على الصحة طويلة الأمد. فلا تتردد في طلب الاستشارة الطبية في الوقت المناسب.