موعد تحري هلال شوال: خبير فلكي يكشف صعوبة رؤيته مساء السبت بالسعودية

في ظل الترقب الكبير لواحد من أهم الشعائر الإسلامية، كشف الباحث المتخصص في علوم الطقس والمناخ، عبد العزيز الحصيني، عن توقعاته بشأن أول أيام عيد الفطر المبارك للعام الجاري، مبرزًا دور الحسابات الفلكية في تحديد موعد بدء الشهر الجديد. وأوضح الحصيني أن رؤية الهلال ستكون ممكنة، رغم التحديات المرتبطة بصغر حجمه وضعف إضاءته، وهو ما يعكس سيناريوهات مشابهة شهدتها الأعوام الماضية. بينما تبقى المحكمة العليا الجهة المعنية بالفصل النهائي في هذه المسألة وفقًا للشريعة.

توقعات عبد العزيز الحصيني والعلاقة بالكلمة المفتاحية عيد الفطر

وفقًا لما أشار إليه الباحث عبد العزيز الحصيني عبر حسابه على منصة “إكس”، قد يكون يوم الأحد الموافق 30 مارس 2025 اليوم الأول لعيد الفطر، إذا ما تمكّن المتراؤون من رؤية الهلال مساء يوم السبت 29 رمضان. هذا السيناريو الفلكي يُعتمد على سنوات سابقة وشهادات حاضرة تؤكد دقة التنبؤات الفلكية رغم صعوبة الرؤية بالعين المجردة.

جدير بالذكر أن الحسابات الفلكية تلعب دورًا متزايدًا في تحديد المواعيد الدينية، لكن القرارات الرسمية تظلّ محكومة بشهادات الرؤية الشرعية. إذ تفتح المحكمة العليا الباب أمام من يملك القدرة على الترائي للإبلاغ الرسمي. وعلى مدار سنوات عديدة، ساهمت هذه الإجراءات الدقيقة في توحيد بداية ونهاية الشهور الهجرية في المملكة.

جهود المحكمة العليا لتأكيد رؤية هلال عيد الفطر

في إعلانها الرسمي، دعت المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية عموم المسلمين لتحري رؤية هلال عيد الفطر مساء يوم السبت الموافق 29 مارس 2025. وأكدت المحكمة أنه يُرجى ممّن يتمكن من رؤية الهلال، سواء بالعين المجردة أو باستخدام الأجهزة البصرية، التواصل مع أقرب محكمة لتسجيل شهادته. وأوضحت المحكمة أهمية دور أفراد المجتمع في المشاركة بعملية الترائي، مشيرة إلى الأجر والثواب المرتبط بالمساهمة في هذه الشعيرة المميزة.

تُمثل هذه العملية المشتركة بين الأفراد والجهات الرسمية أحد صور التعاون على البر والتقوى، بما يعزّز من دقة التحديد الزمني للعبادات والمناسبات الإسلامية الهامة.

كيف تتابع نتائج ترائي هلال عيد الفطر؟

لمعرفة الموعد النهائي لعيد الفطر، يمكن للمسلمين متابعة الإعلانات الرسمية الصادرة عن المحكمة العليا عبر القنوات الإعلامية المختلفة. عملية الترائي تعد بمثابة نشاط جماعي سنوي تساهم فيه العديد من اللجان في مختلف مناطق المملكة، حيث تتوفر المعدات اللازمة لتأكيد الرؤية وتعزيز دقتها.

ولتوضيح كيفية متابعة ذلك، يمكن للمسلمين الاعتماد على القنوات التالية:

  • الإعلانات الرسمية الصادرة من المحكمة العليا.
  • التغطية الإعلامية التلفزيونية والإذاعية.
  • متابعة حسابات الجهات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي مثل منصة “إكس”.

في الختام، يبقى ترائي الهلال رمزًا لتعاون المسلمين في تحديد مواعيد الشعائر الدينية وفق منهج شرعي وعلمي دقيق، ما يعكس التكامل بين التراث والعلوم الحديثة.