أسعار الذهب العالمية ترتفع بفضل تصاعد التوترات في التجارة الدولية

ارتفعت أسعار الذهب عالميًا اليوم الخميس، مسجلة مكاسب تعكس تصاعد التوترات التجارية بعد فرض تعريفات جمركية أمريكية جديدة على السيارات. يأتي هذا في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة، والتي يُتوقع أن توضح التوجهات المستقبلية لسياسة الفائدة الأمريكية. هذا الارتفاع يعكس الثقة في المعدن النفيس كمخزن آمن للقيمة في ظل تضارب الأسواق.

أسعار الذهب تواصل ارتفاعها عالميًا

في المعاملات الفورية، ارتفع سعر أوقية الذهب بنحو 0.5% ليصل إلى 3,033.20 دولار، بينما سجلت العقود الآجلة للذهب الأمريكي زيادة بنسبة 0.6%، ليتداول عند 3,039.00 دولار للأوقية. هذه الأرقام تؤكد على اهتمام المستثمرين بالذهب كملاذ آمن، خاصة في ضوء تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.22% إلى 103.97 نقطة. يعكس ذلك التوجه المتزايد نحو الأصول الثابتة والمستقرة مع تصاعد المخاوف الاقتصادية.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

توقع خبراء الأسواق استمرار ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر المقبلة. أكاش دوشي، رئيس قسم الذهب العالمي في SPDR ETF Strategy، توقع أن يكسر المعدن النفيس حاجز 3,100 دولار خلال الربع الثاني من العام الجاري، مشيرًا إلى إمكانية وصول الأسعار إلى ارتفاع إضافي يتراوح بين 8% و10% بحلول نهاية عام 2025 في حال استمرت العوامل الاقتصادية الإيجابية. في السياق ذاته، أشار إيليا سبيفاك، رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في Tastylive، إلى مستويات مقاومة عند 3,057 دولار ثم عند المستوى النفسي 3,100 دولار.

أداء بقية المعادن النفيسة

على صعيد المعادن الأخرى، شهدت الأسواق تحركات متباينة. تراجع سعر الفضة الفورية بنسبة 0.1% ليسجل 33.68 دولار للأوقية، في حين انخفض البلاتين بنسبة 0.3% ليصل إلى 971.6 دولار، وواصل البلاديوم هبوطه ليسجل خسارة بنسبة 0.4% بسعر 964.01 دولار للأوقية. هذه التغيرات تأتي في وقت تحاول فيه الأسواق العالمية التكيف مع الأوضاع الاقتصادية المتقلبة.

مع ازدياد إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن، تظل الأنظار موجهة نحو تطورات الأسواق والعوامل الاقتصادية المؤثرة في حركة الأسعار، خصوصًا وسط اضطرابات الاقتصاد العالمي والمخاوف المتعلقة بالسياسات النقدية.