الأهلي والزمالك لم يتقدما بطلب لاستقدام حكام أجانب وفقًا لأبو ريدة

في تصعيد جديد لأزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في الدوري المصري، كشف هاني أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة المصري، تفاصيل الخلافات المتصاعدة حول التحكيم وتصريحات الأندية. تتعلق الأزمة بغياب الأهلي عن المباراة احتجاجاً على قرار تعيين طاقم تحكيم مصري بدلًا من الأجنبي الذي طلبه النادي لضمان الشفافية وتكافؤ الفرص، فيما تم اعتبار الأهلي منسحباً بقرار من رابطة الأندية وتوقيع عقوبات عليه أثارت الجدل في الأوساط الرياضية.

تفاصيل أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك

بدأت الأزمة عندما اعترض النادي الأهلي على تعيين طاقم تحكيم محلي برئاسة محمود بسيوني لإدارة مباراة القمة، مطالبًا باستقدام حكام أجانب لضمان نزاهة إدارة اللقاء. رفض الأهلي خوض المباراة وتغيب عن الملعب، مما دفع رابطة الأندية المصرية إلى اتخاذ قرارات حاسمة، تضمنت:

• خصم ثلاث نقاط من رصيد الأهلي في نهاية الموسم.
• اعتبار الفريق منسحباً وتكبد خسارة اعتبارية بنتيجة 3-0.

رداً على هذه العقوبات، لجأ النادي الأهلي إلى اللجنة الأولمبية المصرية، التي أعلنت بدورها أن قرارات الرابطة متوافقة مع اللوائح والقوانين، مما جعل الموقف القانوني للأهلي أكثر تعقيداً.

أبو ريدة يوضح موقف اتحاد الكرة من أزمة القمة

في تصريحات خاصة، أكد هاني أبو ريدة أن الاتحاد لم يكن طرفاً مباشراً في الأزمة، موضحاً: “علاقتنا بالأندية ورابطة الأندية تحكمها اللوائح فقط”. ونفى أبو ريدة وجود أي “أزمات شخصية” مع أي طرف في الأزمة، مشددًا على أن التحديات التي واجهها التحكيم المصري كانت بسبب ضيق الوقت وصعوبة استقدام حكام أجانب في آخر لحظة.

وأشار إلى أن تطوير التحكيم المصري يعد أولوية قصوى بالنسبة للاتحاد، قائلاً: “نحتاج لإتاحة الفرص للحكام المصريين لإثبات أنفسهم على المستويين المحلي والدولي”.

تطوير التحكيم المصري في مواجهة التحديات

تطرق أبو ريدة إلى التحديات التي تواجه التحكيم المصري، قائلاً إن الاستعانة بحكام أجانب في كل المباريات الكبرى أمر يعيق تقدم التحكيم الوطني. وأوضح أن الاتحاد يدعم الحكام المصريين بتوفير تدريبات وخبرات إضافية، خاصة بعد تعيين خبير تحكيم أجنبي لمساعدتهم في تجاوز الإخفاقات السابقة.

وأكد أن تأهيل حكام محليين للمشاركة في بطولات كبرى مثل كأس العالم يُعد هدفًا طويل الأمد للاتحاد، وهو أحد أسباب التغاضي عن تعيين طاقم أجنبي في مباراة القمة.

على الرغم من الخطوات التي تم اتخاذها لحل الأزمة، يبقى الخلاف بين الأطراف مفتوحاً، بينما ينتظر الشارع الرياضي المصري مزيداً من التطورات التي قد تؤثر على مسار الدوري هذا الموسم.