متحدث الحكومة السودانية: شكرًا لمصر على دعمها المستمر في هذا الظرف التاريخي

في تصريح يُبرز التقدير والدعم بين الدول، أعرب وزير الإعلام السوداني والمتحدث باسم الحكومة السودانية، خالد الأعيسر، عن شكره العميق لمصر حكومةً وشعبًا على وقوفهم إلى جانب السودان خلال ما وصفه بـ”الظرف التاريخي الصعب”. وأكد الأعيسر عبر مداخلة هاتفية ببرنامج «ملف اليوم» الذي يُذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مشيرًا إلى أهمية الدعم المصري في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.

تعاون مصري سوداني تاريخي لمواجهة الأزمات

أشاد الوزير السوداني بالدور الكبير الذي لعبته مصر في دعم السودان خلال الأزمة الراهنة، واصفًا هذا الدعم بأنه كان حاسمًا في مواجهة التحديات الراهنة بالسودان. وأوضح الأعيسر أن السودان يمر بمرحلة غير مسبوقة تتطلب تضافر كافة الجهود الداخلية والخارجية لتعزيز استقراره. وأضاف أن القاهرة دائمًا ما كانت داعمًا رئيسيًا للخرطوم، خاصة في أوقات المحن.

كما أشار الأعيسر إلى الروابط العميقة بين البلدين، التي تتعدى الإطار السياسي لتشمل الجانب الشعبي والمصيري، محذرًا من محاولات أي أطراف تهدف إلى زعزعة هذه العلاقة القوية.

موقف الحكومة السودانية من مليشيا الدعم السريع

فيما يتعلق بالتحديات العسكرية التي تواجهها السودان حاليًا، علّق المتحدث الرسمي باسم الحكومة على البيان الأخير الصادر عن مليشيا الدعم السريع، الذي وصف ما يحدث بـ”إعادة التموضع”، مؤكدًا أنه يُعوَّل عليه كمجرد أكاذيب تهدف إلى تضليل الرأي العام. وأوضح أن القوات المسلحة السودانية تحقق تقدمًا في الميدان بشكل مستمر، وأن خطط الحكومة واضحة ومدروسة لتأمين العاصمة الخرطوم، مشددًا على أن المليشيات باتت أقل خطرًا مما كانت عليه في السابق.

مستقبل السودان: نظرة تفاؤلية رغم الأزمات

في سياق رسالته للشعب السوداني، أكد الأعيسر أن الحكومة تعمل على تهيئة الأوضاع لما بعد الحرب عبر خطة شاملة تهدف إلى إجراء إصلاحات سياسية وأمنية تفتح المجال أمام انتخابات ديمقراطية. وأكد أهمية الدعم الإقليمي والدولي لتحقيق هذا الهدف، مشيرًا إلى ضرورة التكاتف من قِبَل الشعب السوداني لبناء مرحلة جديدة.

شهدت العلاقات المصرية السودانية تطورًا استراتيجيًا ملحوظًا في الفترات الأخيرة، حيث شكّلت مصر دعمًا قويًا للسودان على المستويات الإنسانية والسياسية والعسكرية، وهو الأمر الذي يُعزز من فرص تحقيق سلام دائم في المنطقة.