القيعي: تجاهل رابطة الأندية لمهلة طلب الحكام يثير الجدل

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية المصرية، اشتعلت أزمة مباراة القمة 130 بين الأهلي والزمالك بعد رفض النادي الأهلي خوض اللقاء بسبب تعيين طاقم تحكيم مصري. النادي الأحمر أصرّ على شرطه بتوفير طاقم تحكيم أجنبي لضمان الشفافية، مما أدى إلى تصعيد الأمور وإصدار قرارات من رابطة الأندية عاقبت الأهلي بخصم نقاط واعتباره منسحباً.

تفاصيل أزمة مباراة القمة 130 والتحكيم المصري

الأزمة بدأت عندما أعلنت رابطة الأندية عن تعيين طاقم تحكيم مصري بقيادة محمود بسيوني لإدارة مباراة القمة 130، الأمر الذي رفضه النادي الأهلي بشدة. الأهلي أكد أن مطلبه بتوفير طاقم حكام أجنبي يهدف إلى تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطرفين ويعزز من نزاهة المنافسة. إلا أن الإعلان عن موعد اللقاء بشكل مفاجئ قبل أيام قليلة فقط زاد من تعقيد الأمور، وجعل الالتزام بموعد المباراة مسألة صعبة للأهلي.

رابطة الأندية بدورها أقرت عقوبات صارمة بحق النادي، تضمنت خصم ثلاث نقاط من رصيده بنهاية الموسم، إعلان انسحابه أمام الزمالك، وخسارته اعتباريًا بنتيجة 3-0. هذه القرارات أثارت انتقادات واسعة من جمهور الأهلي الذي رأى أن النادي دُفع لاتخاذ موقف صعب نتيجة سوء التخطيط.

تعليق عدلي القيعي على قرارات أزمة القمة

في تصريحات خاصة عبر قناة الأهلي، أبدى عدلي القيعي، رئيس شركة كرة القدم السابق بالنادي، استغرابه من تعامل رابطة الأندية مع الأزمة. القيعي اعتبر أن عدم اتخاذ قرار مبكر بشأن التحكيم الأجنبي وضع الجميع في مأزق. وأضاف أن الرابطة بررت الأزمة بجملة “من يريد حكامًا أجانب عليه الحجز مبكرًا”، متسائلًا كيف يكون ذلك ممكنًا مع إعلان موعد القمة قبل فترة قصيرة.

وأشاد القيعي بتصرف وزير الرياضة الذي بذل جهدًا في التواصل مع طواقم تحكيم أجنبية لحل الأزمة، متسائلًا عن الأسباب التي دفعت الرابطة والاتحاد للإصرار على طواقم التحكيم المحلية رغم سوابق الاعتماد على الأجانب في مباريات مهمة سابقة.

موقف الأهلي النهائي من الأزمة ومستقبل التحكيم

تصاعد الأزمة دفع النادي الأهلي للجوء إلى اللجنة الأولمبية التي أيدت قرارات رابطة الأندية، مما زاد المشهد تعقيدًا. في الوقت نفسه، أعاد هذا الموقف فتح النقاش حول ضرورة تطوير منظومة التحكيم المصري لضمان النزاهة وتقليل الاعتماد على الحكام الأجانب مستقبلاً.

في ظل هذه التحديات، بات من الضروري اتخاذ خطوات جادة لتحسين إدارة الدوري المصري وأزمات التحكيم، بما يضمن عدالة المنافسة ويعيد ثقة الأندية والجماهير في قرارات المنظمين. مشكلات مماثلة قد تؤثر في النهاية على صورة المسابقة محليًا ودوليًا.