الإمارات تعزي كوريا الجنوبية بضحايا الحرائق وتؤكد تضامنها الكامل معهم

في ظل الكارثة الطبيعية التي حلت بجمهورية كوريا الجنوبية، أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة تضامنها التام وتعازيها الصادقة للشعب الكوري والحكومة الكورية. يأتي ذلك بعد استمرار حرائق الغابات المدمرة التي حصدت أرواح العشرات وأجبرت عشرات الآلاف على مغادرة منازلهم، في واحدة من أسوأ كوارث الحرائق التي شهدتها البلاد.

الإمارات تقدم تعازيها لكوريا الجنوبية في ضحايا حرائق الغابات

أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بيانًا رسميًا يعبر عن تضامن الإمارات مع كوريا الجنوبية ويقدم التعازي لأسر الضحايا المتأثرين بحرائق الغابات المستعرة في البلاد. وأكدت الإمارات وقوفها إلى جانب الشعب الكوري في هذا المصاب الأليم، متمنيةً للمصابين الشفاء العاجل.
وتعد هذه الكارثة الأكبر من نوعها في تاريخ البلاد، حيث أتت النيران على أكثر من 81,500 فدان، لتتجاوز الرقم القياسي السابق المسجل عام 2000. وألحقت الحرائق أضرارًا بمواقع تاريخية بارزة، أبرزها معبد جونسا التاريخي الذي يعاني من دمار واسع.

تفاصيل الدمار والجهود المبذولة لاحتواء الحرائق

تسببت الحرائق، التي وصفتها السلطات الكورية بأنها “غير مسبوقة من حيث الحجم والسرعة”، في مقتل 26 شخصًا على الأقل وتشريد الآلاف. وفي مواجهة لامتداد النيران السريع مع الرياح الجافة، نشرت الحكومة الكورية أكثر من 120 طائرة هليكوبتر لإخماد الحرائق، نظرًا لصعوبة الوصول بالمعدات العادية إلى التضاريس الجبلية.

وصرّح القائم بأعمال الرئيس الكوري، هان دوك-سو، بأن السلطات تواجه تحديًا غير مسبوق بسبب الكارثة، في حين أشار مدير الهيئة الوطنية للغابات، وون ميونج-سو، إلى أن النيران قطعت مسافة 51 كيلومترًا خلال 12 ساعة فقط، مما زاد من صعوبة السيطرة عليها.

تحذيرات من تغير المناخ وزيادة وتيرة الحرائق عالميًا

يرى الخبراء أن حجم الكارثة الحالية هو مؤشر على التأثير المتزايد لتغير المناخ على وتيرة وشدة حرائق الغابات حول العالم. وأوضح وزير هيئة الغابات الكوري، ليم سانج سوب، أن الأمطار المتوقعة لن تكون كافية لإحداث فرق كبير في إخماد الحرائق، ما يزيد من التحديات.

وفي الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف بشأن حماية المواقع الأثرية المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، تواصل فرق الإطفاء جهودها لتأمين قرية هاهوي وأكاديمية بيونجسان الكونفوشية في منطقة أندونج. ومع هذا الدمار الواسع الذي يعادل تقريبًا نصف مساحة سنغافورة، تبرز ضرورة العمل الجماعي على المستوى الدولي لمواجهة مثل هذه الكوارث البيئية.

• حرائق الغابات أتت على أكثر من 81,500 فدان.
• 26 قتيلاً على الأقل وعشرات الآلاف من النازحين.
• تضرر معبد جونسا التاريخي ومواقع أخرى.

يتطلب هذا الوضع المأساوي استجابة شاملة وتعاونًا عالميًا لمواجهة آثار تغير المناخ والحد من تكرار هذه الكوارث في المستقبل.