حزب الله: ضبط خلية تخريبية خططت لتنفيذ عمليات في منطقة السيدة زينب

في خطوة لافتة لتعزيز الأمن والاستقرار، أعلنت مديرية أمن ريف دمشق ضبط خلية تابعة لحزب الله كانت تخطط لتنفيذ عمليات تخريبية في منطقة السيدة زينب بريف دمشق. وأكدت المديرية عبر إعلان رسمي أنها نجحت في إطار حملة أمنية واسعة بإلقاء القبض على عدد من أعضاء الخلية، ما يجسّد جهودًا متواصلة لمكافحة الأعمال الإجرامية التي تهدد الحياة اليومية للسكان المحليين.

تفكيك خلية لحزب الله في السيدة زينب: التفاصيل الكاملة

وفقًا لبيان مديرية أمن ريف دمشق، استهدفت الحملة الأمنية خلايا يُعتقد بأنها تعمل تحت مظلة حزب الله، كانت تسعى لتنفيذ عمليات إجرامية باستخدام أسلحة وعبوات ناسفة. وأسفرت الحملة عن اعتقال عدد من المتورطين وضبط كميات من الأسلحة والذخائر المتقدمة، كانت معدة للاستخدام في عمليات تهدف لزعزعة الاستقرار في أحد أكثر المناطق الحساسة تاريخيًا.

كما أشارت المديرية إلى أن هذه العملية تأتي بعد سلسلة من التحريات الدقيقة والمراقبة المستمرة لأعضاء الخلية، حيث تم تنفيذ العملية بحرفية عالية لتجنب أي أضرار مدنية. وأكدت مديرية الأمن أن الحد من هذه النشاطات لن يتوقف هنا، وأنها مستمرة في مطاردة المجموعات الخارجة على القانون.

العلاقة المتوترة مع حزب الله على الحدود السورية

تشهد الحدود السورية اللبنانية الممتدة على نحو 375 كيلومترًا نشاطًا مرتفعًا للتهريب، وهو ما أدى إلى تصاعد التوترات في الأشهر الأخيرة بين القوات الأمنية السورية وعناصر من حزب الله. وكان آخر هذه التوترات، كما أوردت وزارة الدفاع السورية، الحادثة التي شهدت دخول عناصر من الحزب إلى الأراضي السورية واختطاف ثلاثة من الجيش السوري الجديد، قبل أن يُعلن عن مقتلهم لاحقًا.

تُعتبر هذه الاشتباكات المتكررة مؤشرًا على التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجه السلطات السورية في سبيل السيطرة على الحدود وضبط النشاط غير الشرعي، خاصة مع تزايد المعابر غير الشرعية التي تغذي عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات والسلع.

جهود محلية لتعزيز الأمن والاستقرار

في إطار تعزيز السلم الأهلي، شهدت منطقة وادي العيون بمحافظة حماة استجابة ملحوظة من الأهالي لتقليل ظاهرة انتشار السلاح. تولّت إدارة الأمن العام تسلّم عدد من قطع السلاح بطريقة طوعية، وذلك بناءً على اتفاقات سابقة مع وجهاء المنطقة. وتهدف هذه الجهود إلى تحقيق استقرار أكبر في المناطق الريفية والتقليل من خطر النزاعات الداخلية.

وفي وقت سابق، كانت مديرية أمن دمشق قد قامت بحملة أمنية مشابهة في أحياء دمشق القديمة، حيث تم ضبط عدد من العناصر الخارجة عن القانون مع معدات متفجرة جاهزة للاستخدام.

تسعى السلطات إلى استكمال هذه الحملات الأمنية على نطاق أوسع لضمان الاستقرار وحماية الأهالي، في ظل تحديات معقّدة تتطلب تضافر كافة الجهات وتعاون المجتمعات المحلية. من المتوقع أن تؤدي هذه الجهود إلى تحسين مستدام في الوضع الأمني للمنطقة.