صحة دبي تقدم 16540 وجبة إفطار خلال رمضان لدعم المجتمع

في خطوة تعزز قيم التكافل المجتمعي وروح العطاء التي تميز الإمارات، أعلنت هيئة الصحة بدبي عن تنفيذ مجموعة واسعة من المبادرات الخيرية التطوعية خلال شهر رمضان المبارك. وقد تم توزيع 16,540 وجبة إفطار صائم، إلى جانب تقديم سلال غذائية وتنظيم زيارات ميدانية لفئات مختلفة من المجتمع، في إطار الجهود الرامية لتعزيز المسؤولية المجتمعية وتكامل المبادرات الإنسانية في الدولة.

هيئة الصحة بدبي توزع 16,540 وجبة إفطار ضمن مبادرات رمضان

ساهمت هيئة الصحة بدبي في تعزيز أجواء التضامن الإنساني خلال شهر رمضان من خلال مبادراتها الخيرية، إذ تم توزيع 16,540 وجبة إفطار على الصائمين، مع استهداف فئات العمال والأسر المتعففة. وبرزت المبادرات مثل «لمّة»، التي أطلقتها إدارة حماية الصحة بالتعاون مع “عائلة العطاء”، في منطقة القوز، و«السلال الرمضانية» التي نظمتها اللجنة النسائية في الهيئة كأمثلة مشرقة في تحقيق أهداف شهر العطاء.

كما شهدت دبي تعاوناً متميزاً بين قطاعات متعددة، حيث شاركت جمعيات ومؤسسات خيرية، مثل جمعية دبي الخيرية والهلال الأحمر الإماراتي، في إنجاح هذه الفعاليات. وشملت هذه المبادرات توزيع سلال غذائية وتنظيم موائد رمضانية متنوعة تخدم احتياجات سياقات مجتمعية متعددة.

أهداف مبادرات هيئة الصحة بدبي خلال رمضان

تهدف هيئة الصحة بدبي إلى ترسيخ مفهوم التطوع المؤسسي كجزء لا يتجزأ من منظومة المسؤولية الاجتماعية. وكما أوضح خالد العجماني، رئيس لجنة التطوع بالهيئة، فإن هذه المبادرات تهدف إلى تقديم الدعم المباشر وتعزيز التلاحم الاجتماعي. تأتي هذه الخطوات المتواصلة لتأكيد الالتزام بجعل دبي مدينة رائدة في العمل الإنساني المؤسسي.

بجانب توزيع الوجبات، قدّمت لجنة التطوع برامج مستدامة تهدف لبناء شراكات طويلة الأمد مع الجهات الرسمية والخيرية، وتتيح للموظفين فرصة المساهمة الفعالة في بناء مجتمع متماسك. وقد أكد العجماني أن الهيئة تعمل على توسيع نطاق هذه المبادرات كجزء من رؤية متكاملة لتعزيز العمل التطوعي على مدار العام.

الرؤية المستقبلية لتعزيز العمل التطوعي في دبي

لم تتوقف جهود هيئة الصحة بدبي عند المبادرات الموسمية، بل تسعى إلى تعزيز العمل التطوعي ليكون نهجاً مؤسسياً مستداماً. وأشار العجماني إلى أن لجنة التطوع تواصل توسيع دائرة التعاون مع مختلف الجهات لدعم كافة الفئات المجتمعية. الهدف ليس فقط تقديم خدمات أساسية، بل أيضًا المساهمة في رفع مستوى جودة الحياة وتعزيز القيم الإنسانية.

من خلال هذه المبادرات النوعية، تعكس إمارة دبي رؤيتها في أن تكون نموذجاً عالمياً يحتذى به في مجال التطوع والعمل الخيري، مما يُبرز القيم النبيلة التي يتمتع بها المجتمع الإماراتي. ومع استمرار هذه الجهود، يتوقع أن يسهم العمل التطوعي المؤسسي بشكل أكبر في تحقيق التنمية المستدامة على المدى الطويل.