حكماء المسلمين وبيت العائلة الإبراهيمية ينعون رحيل رئيس لجنة الأخوة الإنسانية

فقدت الأمة الإسلامية أحد أعلامها البارزين، حيث نعى مجلس حكماء المسلمين و”بيت العائلة الإبراهيمية” العالم الجليل الأستاذ الدكتور محمد حسين المحرصاوي، الذي شغل العديد من المناصب الرفيعة في خدمة الدين والوطن، منها رئاسة جامعة الأزهر ورئاسة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية. المصاب الجلل جاء بعد مسيرة مشرفة وإرث علمي وتربوي ترك بصمات واضحة في تعزيز قيم التسامح والحوار بين الثقافات.

دور الدكتور المحرصاوي في تعزيز الأخوة الإنسانية

على مدى سنوات، كان الدكتور محمد حسين المحرصاوي مثالاً يُحتذى به في العمل على التقريب بين الشعوب والأديان من خلال رسالته الداعية للتعايش المشترك وتكريس الأخوة الإنسانية. تولى رئاسة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، حيث ساهم بدور محوري في دفع عجلة الحوار العالمي بين الأديان، وتقديم صورة مضيئة للإسلام المتسامح.
ومع سجله الحافل، عمل الدكتور المحرصاوي على تقوية التعاون بين المؤسسات الدينية والمجتمعات المختلفة، مؤمناً بأن الحوار هو الوسيلة الأمثل لبناء جسور الثقة وإيجاد لغة مشتركة قائمة على الاحترام المتبادل.

جهوده في نشر رسالة الأزهر الوسطي

كرّس الدكتور المحرصاوي حياته لنشر رسالة الأزهر الشريف، التي تقوم على الفكر الوسطي وحماية الثوابت الإسلامية. بصفته رئيسًا لجامعة الأزهر، أشرف على تطوير المناهج الدراسية التي تجمع بين التقدم الأكاديمي وتعزيز الفهم الديني المعتدل. كما تولى رئاسة أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والدعاة والمفتين، حيث قدّم مجموعة من البرامج التدريبية الهادفة إلى إعداد كفاءات قادرة على مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.

تعازي عالمية لرحيل رئيس اللجنة العليا للأخوة الإنسانية

لم يكن نبأ وفاة الدكتور المحرصاوي موجعاً فقط داخل أروقة الأزهر أو بين زملائه، بل تجاوز تأثيره الحدود. تقدمت العديد من الهيئات والمؤسسات العالمية، مثل “بيت العائلة الإبراهيمية”، بتعازيها، مؤكدة على دوره الريادي في تعزيز القيم الإنسانية المشتركة. وفي خطوة تجسد مكانته الرفيعة، أصدرت جهات مختلفة بيانات تأبين تستذكر إسهاماته في نشر التسامح وتحقيق التفاهم بين الشعوب.

المنصب الإسهام
رئيس جامعة الأزهر تعزيز الفكر الوسطي وتطوير المناهج
رئيس اللجنة العليا للأخوة الإنسانية نشر ثقافة الحوار والتسامح عالمياً
رئيس أكاديمية الأزهر إعداد جيل من الأئمة والدعاة القادرين على مواجهة الفكر المتطرف

بهذا الفقد المؤلم، يظل إرث الدكتور المحرصاوي دليلاً على أهمية العمل الدؤوب في مسيرة تعزيز الأخوة الإنسانية ونشر قيم التسامح العالمي.