زكاة الفطر 2025 بالمغرب: مفتي الجمهورية يكشف مقدارها وحكم إخراجها بعد العيد

مع اقتراب موعد عيد الفطر المبارك لعام 2025 في المغرب وعدد من الدول العربية، يتزايد البحث عن مقدار زكاة الفطر. الكلمة المفتاحية تشغل أذهان الكثيرين، كون زكاة الفطر أحد الفروض الإسلامية الواجبة على المسلمين المستطيعين ماليًا. لتسهيل الأمر على الملتزمين، أعلن العلماء والجهات المسؤولة قيمتها الشرعية والنقدية، وسط دعوات لدفعها في وقتها المحدد لضمان تحقيق الغاية المرجوة منها.

مقدار زكاة الفطر 2025 بالمغرب

حدد العلماء في المغرب أن مقدار زكاة الفطر لعام 2025 يعادل قيمة “صاع نبوي” من الحبوب، كالشعير أو القمح أو الذرة، بما يتماشى مع غالب قوت أهل البلد. وفقًا لحسابات الشرع، تبلغ قيمتها النقدية حوالي 15 درهمًا مغربيًا للشخص الواحد. يُسمح كذلك بإعطائها عينًا أو نقدًا، تيسيرًا على الملتزمين بأدائها.

في بيان رسمي، أعلن المفتي، وهو المسؤول عن تحديد مقدار الزكاة سنويًا، أن موعد أدائها يبدأ بطلوع فجر يوم العيد وقبل الصلاة. وللاستعداد، أتاح الشرع دفع الزكاة في الأيام القليلة التي تسبق العيد. من المهم أن تُقدم الزكاة للفئات المستحقة لتحقق الغرض الإنساني والاجتماعي منها في دعم الفقراء والمحتاجين.

حكم إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد

وفق المذهب المالكي المتبع في المغرب، يمكن دفع زكاة الفطر قبل العيد بيومين أو ثلاثة فقط، بينما توسعت المذاهب الشافعية والحنفية لتسمح بإخراجها قبل ذلك بفترة أطول. جدير بالذكر أن تأخير إخراج الزكاة إلى ما بعد صلاة العيد يُفقدها صفة الزكاة، وتُحسب حينها كصدقة عادية لكنه يبقى دينًا واجب السداد. لذا، يتوجب تأكيد دفعها في الوقت الشرعي.

تهدف هذه الفريضة إلى التخفيف من معاناة المحتاجين، وإدخال الفرحة على قلوبهم في عيد الفطر. ومن المؤكد أنها بمثابة تطهير للنفس والمال بالنسبة للحريصين على أدائها وفق الشروط الشرعية والموعد المحدد.

الفئات المستحقة لزكاة الفطر 2025

تُوزع زكاة الفطر على الفئات المستحقة، والتي تشمل العديد من الفئات الاجتماعية. ووفقًا لما حددته الشريعة، تتمثل الفئات المستحقة في:

  • الفقراء، الذين لا يجدون قوت يومهم.
  • المساكين من أصحاب الدخل المحدود وغير الكافي لسد احتياجاتهم الأساسية.
  • المديونون غير القادرين على سداد ديونهم.
  • المسافرون المنقطعون عن أهلهم ومالهم.
  • الإنفاق على المشاريع والمؤسسات الخيرية.
  • العاملون على جمع وتوزيع الزكاة.

تشكل هذه الفريضة فرصة لتعزيز التكافل بين أفراد المجتمع، وتعكس روح العطاء التي تحملها الشريعة الإسلامية، مما يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية ونشر الفرح في أوساط مختلف الفئات الاجتماعية.