توقيف شخصين وحجز 9 آلاف قرص مهلوس في عملية أمنية ناجحة

شهدت ولاية المدية عملية نوعية وحاسمة نفذتها مصلحة البحث والتحري التابعة للدرك الوطني، أسفرت عن تفكيك شبكة إجرامية متورطة في الاتجار غير المشروع بالأقراص المهلوسة. العملية التي تمت بالتنسيق مع سرية أمن الطرقات بالبرواقية، تأتي في إطار الجهود الوطنية الرامية للتصدي لآفة المخدرات والمؤثرات العقلية التي تهدد المجتمع، ونجحت في إحباط محاولة تهريب 9 آلاف كبسولة مهلوسة من نوع “بريغابالين 300 ملغ”.

تفاصيل تفكيك شبكة الاتجار بالأقراص المهلوسة في المدية

بدأت العملية أثناء تنفيذ الدرك الوطني مهام شرطة المرور، حيث تم إيقاف مركبة سياحية من نوع “سيات إبيزا” كانت قادمة من الجنوب نحو الجزائر العاصمة. وبعد إخضاع المركبة للتفتيش الدقيق، تم العثور على كمية كبيرة من الأقراص المهلوسة بلغت 9 آلاف كبسولة مخبأة بإحكام، بالإضافة إلى مبلغ مالي يقدر بـ 54 ألف دينار يعود لعائدات الترويج، وعدد من الهواتف النقالة التي يشتبه في استخدامها لتنظيم عمليات الاتجار. كما تم حجز المركبة المستعملة في التنقلات التي نفذها المشتبه فيهما.

هذه العملية أسفرت عن توقيف شخصين يبلغان من العمر 28 و30 سنة، تم تحويلهما إلى مصلحة البحث والتحري للتحقيق في ملابسات القضية ودوافعها، وذلك في إطار الجهود المتواصلة للدرك الوطني لمواجهة الجرائم المنظمة.

الدرك الوطني وعمليات مكافحة المخدرات

لا تزال الأجهزة الأمنية في الجزائر تعمل بمثابرة للحد من انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية في المجتمع، حيث تُعد هذه العمليات خطوة محورية في تعزيز الأمن الوطني وحماية صحة الأفراد. واعتمدت الخطة الأمنية التي تم تنفيذها في هذه العملية على التعاون بين مختلف الفروع الأمنية، ما يعكس نهجًا متكاملاً وشاملاً في التعامل مع الجرائم المنظمة.

وحسب تقارير سابقة، تمكنت الأجهزة الأمنية من مصادرة كميات كبيرة من المؤثرات العقلية خلال العام الحالي، الأمر الذي ساهم في خفض توزيع هذه المواد في الأسواق السوداء، ما يعكس فعالية الجهود المبذولة في هذا الشأن.

إجراءات قانونية صارمة في قضايا الاتجار بالأقراص المهلوسة

بعد استكمال التحقيقات الأولية، من المقرر تقديم المشتبه فيهما أمام السلطات القضائية المختصة. سيواجه المتهمان تهماً تتعلق بالحيازة، النقل، الترويج والاتجار غير المشروع بالمؤثرات العقلية، في إطار جماعة إجرامية منظمة. وتأتي هذه الإجراءات القانونية الصارمة كجزء من استراتيجية مكافحة هذه الآفة والقضاء على الشبكات الإجرامية التي تهدد استقرار المجتمع.

تظل مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية تمثل أحد التحديات الأساسية للأجهزة الأمنية، كما أن التعاون بين المؤسسات الأمنية والمجتمع يعد مفتاحًا للنجاح في تقويض أنشطة الشبكات الإجرامية وتوفير بيئة آمنة للمواطنين.