زكاة الفطر: المجلس العلمي الأعلى يُعلن قيمتها وتوصيات ميمون بريسول تلفت الأنظار

مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، أكد أحد المجالس الإسلامية أهمية الالتزام بإخراج “زكاة الفطر”، وهي فريضة شرعية تفرض على المسلمين تطهيراً للصائمين من اللغو والرفث، وكوسيلة لإعانة الفقراء والمساكين في هذا الشهر الفضيل. وأوضح المجلس أن الأصل في إخراج هذه الزكاة يتمثل في تقديم صاع نبوي من غالب قوت البلد، مع السماح بإخراجها نقدًا.

حكم زكاة الفطر ومقدارها الشرعي

زكاة الفطر تعد من أركان التكافل الاجتماعي التي شرعها الإسلام، وقد بيّن المجلس في بيانه أن مقدارها الشرعي يعادل صاعًا نبويًا، والمراد به حوالي 2.5 كيلوغرام من الحبوب كالأرز أو القمح. كما أجاز المجلس إخراج القيمة النقدية عوضًا عن الطعام لتيسير وصولها إلى مستحقيها، وهو رأي أخذ به كثير من العلماء في العصر الحديث.

وأضاف البيان أن الهدف الأساسي من زكاة الفطر هو سدّ حاجة الفقراء والمساكين ومنحهم فرصة للفرح يوم العيد، وهو ما يرسخ معاني الرحمة والتكافل في المجتمع. وتستند هذه العبادة العظيمة إلى أحاديث نبوية شريفة وعدد من الأدلة النقلية، حيث قال الرسول ﷺ: “أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم”.

وقت إخراج زكاة الفطر والكميات الموصى بها

تناول البيان الرسمي توقيت إخراج زكاة الفطر، حيث يُفضل شرعيًا أن يتم إخراجها بعد صلاة الفجر وقبل صلاة العيد. مع ذلك، يمكن تقديمها قبل العيد بيومين أو ثلاثة في حال الضرورة، وذلك اتساقًا مع ما ذهب إليه الصحابة رضي الله عنهم.

والكميات الموصى بها تقوم على نوع الطعام الشائع في البلد الذي يُنفذ فيه الإخراج، حيث يعتمد غالبًا الأرز، القمح، أو الدقيق. إذا اختار المسلم دفعها نقدًا، فإن المبلغ يحدد بناءً على القيمة السوقية لصاع نبوي من الطعام.

أهمية زكاة الفطر في تعزيز التكافل الاجتماعي

تحمل زكاة الفطر معاني إنسانية عميقة، حيث تُعد فرصة للكثير من الفقراء والمحرومين للحصول على احتياجاتهم الأساسية في أيام العيد. من خلال تطبيق هذه الفريضة، يتحقق مبدأ المساواة، إذ يشارك جميع الأفراد -سواء كانوا أغنياء أو فقراء- في فرحة العيد.

المجلس ختم بيانه بالدعاء للمسلمين والمسلمات أن يجعل الله هذه الزكاة خالصة لوجهه الكريم، وأن يُتقبل من الصائمين صيامهم وقيامهم.