مواقيت صلاة التهجد في تبوك: دليل كامل لأوقات الصلاة المباركة

تُعتبر صلاة التهجد من أبرز الشعائر الروحانية التي يحرص المسلمون على أدائها خلال الليالي الفضيلة، خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث يُقبل الناس على تهذيب أنفسهم وتقوية علاقتهم بالله. تبوك، إحدى المدن السعودية ذات الطابع الإسلامي العريق، تشهد إقبالًا لافتًا على صلاة التهجد في المساجد، لما تحمله هذه العبادة من أجواء روحانية سامية. في هذا المقال نقدم دليلاً شاملاً حول مواقيت صلاة التهجد في تبوك وأهميتها.

ما هي صلاة التهجد ولماذا هي مميزة في تبوك؟

صلاة التهجد، التي تقع ضمن صلوات قيام الليل، تُعد نافلة تقام في الثلث الأخير من الليل، إذ يُستحب أداؤها بعد النوم كما رأى بعض العلماء. هي لحظة يقف فيها العبد بين يدي الله، خاشعًا ومناجيًا، طامعًا في رحمة الله ومغفرته. في مدينة تبوك، يتجلى دور التهجد بشكل خاص خلال شهر رمضان المبارك، حيث تصطف الجموع في المساجد لتأدية هذه الشعيرة وسط أجواء مفعمة بالتقوى وذكر الله.

التميّز في وقت التهجد ينبع من كونه وقتًا مباركًا يجعل المسلم قريبًا من ربه، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “أقرب ما يكون العبد من ربه في جوف الليل الآخر”. هذا يجعل إدراك فضل التهجد والاستفادة من وقته أمرًا بالغ الأهمية سواء في المسجد أو المنازل.

كيفية حساب مواقيت صلاة التهجد في تبوك

بما أن وقت التهجد يبدأ بعد صلاة العشاء ويمتد حتى أذان الفجر، فإن الثلث الأخير من الليل هو الأنسب لإقامتها. لتحديد هذا التوقيت بدقة، يُحسب عدد الساعات بين أذاني المغرب والفجر ثم يُقسم إلى ثلاثة أجزاء متساوية.

على سبيل المثال:

  • إذا كان أذان المغرب في تبوك يُرفع عند الساعة 6:00 مساءً وأذان الفجر عند الساعة 5:00 صباحًا، فإن الفرق بينهما 11 ساعة.
  • يقسم الوقت إلى ثلاثة أقسام، حيث تبلغ مدة كل جزء نحو 3 ساعات و40 دقيقة.
  • يبدأ الثلث الأخير من الليل تقريباً عند الساعة 1:20 صباحًا.

يُفضّل متابعة تطبيقات الأذان أو الجداول الزمنية الخاصة بالمساجد في تبوك للتأكد من الوقت بدقة.

كيفية أداء صلاة التهجد وأبرز نصائحها

لأداء صلاة التهجد بشكل صحيح وفق السنة النبوية، يُمكن اتباع الخطوات التالية:

  1. النية: إخلاص النية لله والاستيقاظ بنيّة الصلاة.
  2. عدد الركعات: تُصلى ركعتين ركعتين، وينتهي العدد عند ما يشاء العبد. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي 11 ركعة بالوتر في أغلب الأحيان.
  3. الدعاء: يُستحب الإكثار من الدعاء والتضرع لله، خاصة في السجود.
  4. تدبر القرآن: قراءة الآيات الطويلة مع التفكير في معانيها يزيد من القرب الروحي.

في تبوك، تُفتح بعض المساجد في رمضان لتوفير أجواء روحانية رائعة لصلاة التهجد. يمكن للمسلمين اختيار المسجد الأقرب أو الصلاة في المنزل إذا تعذّر الحضور.

ختام يتجدد في فضل التهجد في رمضان

صلاة التهجد ليست مجرد نافلة إضافية، بل هي وسيلة فعالة لتعزيز الإيمان وبناء صلة قوية مع الله. في أجواء رمضان الروحانية بمدينة تبوك، يلمس المسلمون أثر هذه العبادة في حياتهم اليومية. لذلك، لا تُفوّت هذا الوقت المبارك وامنح نفسك الفرصة لتعيش أسمى معاني العبادة والتقرب إلى الله.

سواء كنت من أهالي تبوك أو زائرًا لها، اجعل التهجد جزءًا لا يتجزأ من عباداتك اليومية، لتجني بفضل الله ثمار القرب والطاعة في الدنيا والآخرة.